و نقلت وكالة "الأناضول" التركية عن الضابط في غرفة عمليات الأنبار العقيد وليد الدليمي أن المسلحين شنوا يوم أمس الأحد 23 أكتوبر، هجوما عنيفا على المدينة الواقعة على بعد 310 كم غرب الرمادي، من محاور عدة، بينما نفذت خلايا نائمة للتنظيم اعتداءات على قوات الأمن العراقية المتواجدة داخل المدينة.
وأكد الضابط أن الهجوم الذي لجأ فيه المسلحون إلى استخدام انتحاريين وعجلات مشتعلة خلف عشرات القتلى والعديد من الجرحى في صفوف قوات الجيش والحشد العشائري وحرس الحدود العراقي، فضلا عن مقتل 16 من عناصر التنظيم، وتمكن الإرهابيون من انتزاع السيطرة على أحياء عدة داخل المدينة التي حررت من قبضتهم قبل نحو 6 أسابيع فقط، ليسجلوا بذلك أول مكسب ميداني لهم خلال شهر تقريبا.
وأفاد المصدر بأن غرفة عمليات الأنبار دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المدينة بغية الحيلولة دون انتشار المتطرفين داخلها واستعادة السيطرة على المناطق التي يسيطرون عليها حاليا.
يذكر أن هذا الهجوم أكد صدقية توقعات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي حذر قبل أيام من أن "داعش الارهابي قد يشن هجمات على مناطق خاضعة لسيطرة القوات الحكومية في مسعى لتخفيف الضغوط التي يتعرض لها عناصره في الموصل حيث أحرز الجيش نجاحات ملموسة في الأيام الأخيرة.