الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024

لافروف: على واشنطن توضيح موقفها من المعارضة السورية

03 أكتوبر 2016 -- 12:08:45 562
  نشر في المغرب العربي

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين 3 اكتوبر أنه لا داعي لإصدار تعليقات رسمية على التسريبات التي نقلتها "نيويورك تايمز" عن لقاء نظيره الأمريكي جون كيري مع ممثلين عن المعارضة السورية.

لكنه حذر، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الكمبودي، اليوم من أن الاتفاقات التي توصل إليها الجانبان الروسي والأمريكي يوم 9 سبتمبر، باتت معلقة بسبب موقف واشنطن المبهم من المعارضة السورية التي ترفض هذا الاتفاق.

ووصف لافروف التصريحات الأخيرة الصادرة عن واشنطن والخطوات الأمريكية بشأن سوريا بأنها متباينة، ودعا الإدارة الأمريكية إلى التخلي عن المواربات.

وتابع لافروف أن موسكو تأمل في توضيح واشنطن لمواقفها، قائلا ردا على سؤال حول تصريحات كيري المسربة التي اتهم فيها الدبلوماسيين الروس بأنهم "خدعوهم": "تصريحات وخطوات الشركاء الأمريكيين حول سوريا فعلا متباينة بقدر كبير، ونحن، طبعا، نأمل في إزالة أي مواقف مبهمة، لا سيما لأنها تطال بصورة مباشرة تعاوننا مع الولايات المتحدة لتنفيذ الاتفاقات الروسية الأمريكية التي باتت معلقة بسبب الغموض حول موقف واشنطن من مقاربات عدد كبير من أطياف المعارضة، بما فيها المسلحون وبعض المعارضين السياسيين لنظام الأسد، الذين يرفضون الاتفاقات الروسية الأمريكية أو يتهربون من تنفيذها ".

وتابع أن الجانب الروسي يشعر بقلق بالغ من التطورات في سوريا، وسير تنفيذ قرارات مجلس الأمن بهذا الشأن، ومن محاولات بعض المشاركين في العمليات داخل وخارج سوريا الإقدام على خطوات تتعارض والقرارات الدولية المذكورة.

واستطرد قائلا: "إننا نسعى لإزالة العقبات على طريق تنفيذ ما اتفقنا عليه بشأن التسوية السورية"، مؤكدا أنه يتحدث مع نظيره الأمريكي يوميا، وذكر بأنهما أجريا السبت الماضي 3 مكالمات خلال يوم واحد.

وأضاف: "فيما يخص المقال في نيويورك تايمز، فسبق لصحفيين ومحللين سياسيين في مختلف الدول بما فيها روسيا، أن بدأوا بالتعليق على تلك التصريحات. ولا أعتقد أن هناك داعي للتعليق عليها على المستوى الرسمي".

وكان كيري قد أعلن يوم الخميس الماضي أن واشنطن باتت على وشك إيقاف تعاونها مع موسكو لتسوية النزاع في سوريا.

وكانت فترة الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في سوريا بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي، قد انتهت يوم 19 سبتمبر الماضي. وتقول موسكو إن دمشق وحدها كانت تلتزم بالهدنة، فيما استخدمتها المعارضة المسلحة والإرهابيون لإعادة نشر قواتهم. وتقول موسكو إن واشنطن لم تف حتى الآن بالتزامها الفصل بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين والذي أخذته على عاتقها في إطار الاتفاق مع موسكو.

بدورها تطالب واشنطن بإيقاف "هجمات" الجيش السوري فورا، وتعليق تحليق الطيران الحربي السوري.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نشرت ما جرى خلال لقاء كيري مع مجموعة من المعارضين السوريين يوم 22 سبتمبر على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال كيري خلال اللقاء إن واشنطن لا تشارك في النزاع السوري بشكل مباشر بسبب قيود خارجية وداخلية، واتهم روسيا بأنها "لا تحترم القوانين الدولية لهذه الدرجة". وأوضح أن تدخل واشنطن في سوريا سيتطلب الحصول على تفويض من مجلس الأمن، لكن مثل هذا التفويض لا يصدر بسبب موقف روسيا والصين اللتين يمكنهما استخدام حق الفيتو.

واشتكى كيري من أن الدبلوماسيين الروس تمكنوا من "خداع" الأمريكيين الذين لم يعد موقفهم مدعوما بـ"تهديد واقعي باستخدام القوة".

كما قال الوزير الأمريكي إن واشنطن لن تدعم المعارضين السوريين في حربهم ضد قوات "حزب الله"، واعتبر أن الحل الأمثل للوضع الحالي هو وصول المعارضة إلى السلطة عن طريق التسوية السياسية ودخول معارضين إلى الحكومة السورية. ودعا المعارضة للمشاركة في انتخابات رئاسية سيشارك فيها أيضا الرئيس السوري بشار الأسد.

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة