ميثاق3
نشر في بقية العالم
حذرت تولسي غابارد النائبة عن الحزب الديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي أمس من خطر تكرار السيناريو العراقي أو الليبي في سوريا في حال سقوط الأسد، فيما دعت واشنطن تركيا لإغلاق الحدود.
وأوضحت غابارد في تصريحات لقناة "سي ان ان" أن مثل هذا التطور للأحداث سيؤدي إلى تعزيز مواقع "داعش" وسيسمح للتنظيم بالاستيلاء على مساحات أوسع من الأراضي بالإضافة إلى تنامي الخطر المحدق بالمنطقة.
وتساءلت: "إن نظرنا إلى الماضي القريب، عندما رأينا الإطاحة بصدام حسين في العراق من قبل الولايات المتحدة، فماذا كانت النتيجة؟ النتيجة هي تعزيز قدرات التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" و"القاعدة" واستيلائها على مزيد من الأراضي. وكان تطور الأحداث في ليبيا شبيها، بعد الإطاحة بالقذافي، إذ تحولت البلاد إلى معقل لـ"داعش" وهو يسعى لتوسيع نفوذه".
وأضافت"قد يحصل شيء مماثل في سوريا في حال نجحت الولايات المتحدة في إسقاط حكومة الأسد. وسيكون بإمكان "داعش" في هذا الحال أن يدخل من الباب الأمامي وأن يوسع سيطرته على كامل الأراضي السورية، وهو أمر سيمثل خطرا مباشرا هائلا على المنطقة، وسيؤدي إلى تنامي أبعاد الأزمة الإنسانية".
واعتبرت النائب الديمقراطية أن تركيا فعلت أكثر لدعم تنظيم "داعش" مما تفعله لمحاربته.
وأضافت: "تبقى حدودهم (الأتراك) مع سوريا مفتوحة، وذلك بالإضافة إلى ما يقدمونه من دعم مباشر وغير مباشر للتنظيم وللمتطرفين الآخرين، يؤكد أن أنقرة ليست بجانبنا (في الحرب ضد الإرهاب)".
كما اعتبرت غابارد أن الأولوية الرئيسية بالنسبة لأنقرة تكمن في قمع الأكراد وإسقاط حكومة الأسد، ولذلك هي تورد الأسلحة والذخيرة للجماعات التي تشاطرها هذين الهدفين، مثل تنظيم "جبهة النصرة".
وعلى الرغم من أن مواقف غابارد حول سوريا تختلف عادة عن وجهة نظر واشنطن الرسمية، إلا أنها تأتي هذه المرة على خلفية تشديد الضغوط الأمريكية على تركيا من أجل إغلاق الحدود التركية السورية.
وكان الرئيس الأمريكي الرئيس باراك أوباما قد دعا أنقرة أمس الثلاثاء إلى إغلاق الحدود، وذلك بعد أن كشفت مصادر حكومية عن إصرار واشنطن على ضرورة قطع قنوات تهريب الأسلحة والتعزيزات للتنظيم الإرهابي على مقطع يبلغ طوله نحو 100 كيلومتر من الحدود السورية-التركية.
المصدر: وكالات