وقال كوبلر خلال مؤتمر صحفي مشترك مع زير الشؤون الإفريقية والمغاربية الجزائري عبد القادر مساهل أن "هناك 26 مليون قطعة سلاح بأيدي 6 ملايين ليبي، بشكل يعيق عودة السلم في هذا البلد، ولا بد أن نطرح السؤال من أين تأتي هذه الأسلحة؟".
وأضاف المبعوث الأممي إلى ليبيا أن "منظمة الأمم المتحدة فتحت تحقيقا حول مصدر هذه الأسلحة، سواء كانت تدخل بحرا أو برا، وسيحدد هذه الجهات بكل شفافية ويحال إلى مجلس الأمن للنظر فيه".
وذكر كوبلر أنه يؤيد العمل العسكري الذي وصفه بالمحدود، شرط أن يساهم في إحلال السلام في ليبيا، في إشارة إلى مشاركة قوات أمريكية مؤخرا في دعم قوات المجلس الرئاسي ضد مسلحي تنظيم "داعش" الارهابي في مدينة سرت.
بالمقابل، أكد مجددا وزير الشؤون الإفريقية والمغاربية الجزائري معارضة بلاده لكافة أنواع التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا بما في ذلك تواجد قوات أجنبية، واصفا ذلك بالخطوة التي لن تحل الأزمة بل تزيد من تعقيدها.
وطالب الوزير الجزائري المنظمة الأممية بـ "التحرك لوقف الجهات الدولية التي تشوش على تقدم المسار السياسي في ليبيا"، داعيا جميع الأطراف الليبية للمشاركة في المسار السياسي الجاري بالبلاد وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، لافتا إلى أن بلاده استضافت سابقا كل الفرقاء في ليبيا للمساهمة في إيجاد مخرج سياسي للأزمة.