وعقب السيطرة على المدينة الواقعة شمالي سوريا على الحدود التركية، قال المرصد إن "ريف جرابلس يشهد أول اشتباك بين مقاتلي الفصائل المسيطرة على مدينة جرابلس وقوات سوريا الديمقراطية".
وكانت فصائل من المعارضة دخلت الأربعاء الأراضي السورية من تركيا، ونجحت بعد ساعات بطرد داعش من جرابلس، وذلك بدعم من قوات تركية خاصة وغطاء جوي من تركيا والتحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وقال المرصد إن "مصادر متقاطعة" تحدثت عن "اشتباكات جرت بالأسلحة الخفيفة بين مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية في منبج من جهة"، وفصائل المعارضة التي سيطرت على المدينة الحدودية.
وتعد وحدات حماية الشعب الكردية أحد أبرز الميليشيات المنضوية تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية، التي كانت قد طردت داعش الارهابي، بدعم من التحالف الدولي، من مدينة منبج التي تقع على بعد 30 كلم جنوب جرابلس.
وذكر المرصد، الذي يعتمد في تقاريره على نشطاء ميدانيين، أن أسباب الاشتباكات بين الطرفين بين ريفي جرابلس ومنبج لاتزال "غامضة"، إلا أنه أشار إلى "اتهامات متبادلة حول المسؤولية عن بدء الاستهداف".
وأوضح أن مقاتلي المعارضة اتهموا "قوات سوريا الديمقراطية بالتقدم والسيطرة على قرية العمارنة قبيل وصول الفصائل إليها بعد أن بات مقاتلو الفصائل على مسافة نحو 6 كلم إلى الجنوب من مدينة جرابلس".
في المقابل، "اتهم مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية في منطقة العمارنة الواقعة على الضفاف الغربية لنهر الفرات، التي تبعد نحو 8 كلم إلى الجنوب من مدينة جرابلس، الفصائل بالتقدم" نحو مناطقهم.
يشار إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كان قد قال بعد إطلاق معركة تحرير جرابلس إن هدف العملية أيضا التصدي للقوات الكردية التي تسيطر على نحو 600 كلم من الشريط الحدودي مع تركيا.