الأحد، 21 ديسمبر 2025

أردوغان يعلن بدء بناء حاملة طائرات بطول 300 متر مميز

21 ديسمبر 2025 -- 18:41:23 71
  نشر في بقية العالم

الميثاق/وكالات

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، بدء مشروع بناء حاملة طائرات محلية ثانية أكبر من نظيرتها الأولى وبطول 300 متر.

 

جاء ذلك في كلمة خلال فعالية بمدينة إسطنبول، لتدشين منصات بحرية جديدة محلية الصنع.

 

وأكد أردوغان أن تركيا واحدة من 10 دول في العالم طورت وأنزلت سفنها الحربية المحلية إلى البحر.

 

وشدد على أن تركيا ستنفذ مشاريع متتالية من شأنها أن تزيد قدرتها على الردع برا وبحرا وجوا وفي الفضاء الإلكتروني.

 

وأوضح أن جميع المشاريع الدفاعية التي تقوم بها تركيا تهدف إلى حماية السلام واستقلال البلاد ومستقبلها، وليست استعدادا للحرب.

 

وأشار إلى أن تركيا وباستخدام مواردها المحلية تقوم بجميع العمليات المتعلقة بالصناعات الدفاعية من البحث والتطوير والتصميم والبرمجيات والإنتاج المتسلسل.

 

ولفت أردوغان إلى أن بلاده تملك قدرات ردع قوية في البحر والبر والجو، مبينا أن تركيا في المرتبة 11 عالميا من حيث صادرات المنتجات الدفاعية.

 

وقال: "صادراتنا في قطاعي الدفاع والطيران خلال الأشهر الـ11 الماضية ارتفعت 30 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي مسجلة 7 مليارات و445 مليون دولار".

 

وقال الرئيس أردوغان إن المنصات التي انطلقت إلى البحر ورُفع العلم عليها لتدخل الخدمة اليوم، هي نتاج الجهد والعقل والشجاعة والتفاني.

 

وأوضح أنه في مقدمة هذه المنصات تأتي غواصة "تي جي غي خضر ريس" التي ستكون الحارس الوطني للأعماق الصامتة في البحار، بفضل نظام الدفع المستقل عن الهواء وقدراتها المتقدمة.

 

وذكر أنه من المنصات أيضا سفينة الإنزال من الطراز الجديد "تشه-159" التي ستؤدي مهامها في المياه العاصفة، سواء في العمليات العسكرية أو في عمليات المساعدات الإنسانية خلال فترات السلم.

 

وأكد أن الزورق المسلح غير المأهول "أولاق" يعد مصدر فخر آخر لتركيا، حيث يمثل رمز التحول الرقمي والأنظمة الذاتية القائمة على الذكاء الاصطناعي في البحار.

 

وبيّن أن من الخصائص الأخرى للزورق أنه يستخدم محركًا بحريًا مطورًا على أيدي مهندسين أتراك بنسبة محلية تبلغ 90 في المئة.

 

وأشار إلى أن الفعالية المقامة اليوم تشمل إطلاق عملية إنتاج سفينة الدوريات في أعالي البحار "سفري حصار".

 

 

وتطرق أردوغان إلى مشروع إنتاج السفن بين تركيا وباكستان، مؤكدا أن البلدين وقعا في أيلول/سبتمبر 2018 عقدا لبناء 4 سفن لتلبية احتياجات القوات البحرية الباكستانية.

 

وأوضح أن السفينة الأول التي تحمل اسم "بي إن إس بابور" تم تسليمها إلى باكستان في 24 أيار/مايو 2024.

 

وتابع: "اليوم نقوم بتسليم سفينة بي إن إس خيبر، التي أتمّت بنجاح جميع اختبارات وأنشطة التجربة".

 

وأكد أن السفينتين الثالثة والرابعة ضمن المشروع، يتم بناؤهما في حوض بناء السفن في مدينة كراتشي الباكستانية، ومن المخطط تسليم السفينة الثالثة "بي إن إس بدر" نهاية حزيران/يونيو 2026، والسفينة الرابعة "بي إن إس طارق" في الربع الأول من عام 2027.

 

وعبّر عن أمله في أن تكون هذه السفن المجهزة بأحدث التقنيات خيرا ومباركة للبحرية الباكستانية الشقيقة.

 

وشدد الرئيس أردوغان على أن الصداقة التركية-الباكستانية، تمتد جذورها إلى أعماق التاريخ المشترك وقد صمدت عبر القرون حتى يومنا هذا، وأنها ستستمر وتزدهر وتقوى بإذن الله إلى يوم القيامة.

 

وقال أردوغان إن النجاح في مجال الدفاع لا يتحقق إلا عبر استراتيجية متكاملة، فلا يمكن لبلد ما أن يتمتع بالردع على البر دون أن يكون قويا في الجو وذو فاعلية في البحر.

 

وأضاف: "الحمد لله، نحن نُظهر حضورًا قويًا للغاية في جميع هذه المجالات. ونواصل زيادة قدراتنا يومًا بعد يوم، ونطوّر إمكاناتنا وكفاءاتنا دون انقطاع، وننتج تقنيتنا الخاصة بأنفسنا كذلك".

 

ولفت إلى أن تركيا لديها اليوم أكثر من 3 آلاف و500 شركة عاملة في قطاع الصناعات الدفاعية، وأكثر من 100 ألف من الكوادر البشرية، يكرّسون كل ما يملكونه لضمان مستقبل آمن لبلادهم.

 

وأردف: "من أعمال البحث والتطوير إلى التصميم، ومن البرمجيات إلى الإنتاج المتسلسل، ندير جميع المراحل بمواردنا المحلية والوطنية".

 

وأشار الرئيس أردوغان إلى أن الهدف الذي حددته حكومته لعام 2028 هو دخول قائمة الـ10 الأوائل عالميًا في "صادرات الدفاع والطيران" من خلال تحقيق صادرات بقيمة 11 مليار دولار.

 

وقال إن تركيا تتقدم بخطوات ثابتة نحو هذا الهدف.

 

وأوضح أردوغان أن أحواض بناء السفن التركية صدّرت حتى اليوم أكثر من 140 منصة بحرية بمقاسات مختلفة إلى العديد من دول العالم.

 

وشدد على أن القوات التركية، باستخدام المركبات والمعدات والذخائر التي تنتجها تركيا بنفسها، تكتب ملحمة حقيقية في الجو والبر والبحر.

 

وأضاف الرئيس التركي: "إننا نحلل المعطيات التي نحصل عليها من الميدان بدقة متناهية، وننقل تقنيتنا الحالية إلى مستويات أكثر تقدمًا في ضوء التغذية الراجعة".

 

وتابع: "أثناء قيامنا بكل ذلك، نضمن بأعلى كفاءة ممكنة التوازن بين العقيدة العسكرية والتطبيق العملي، على نحو يجعل كلًّا منهما يغذي الآخر".

 

وأكد أن تركيا أدرجت في الخدمة قبل 4 أشهر منظومة المنظومات "القبة الفولاذية" للدفاع الجوي.

 

وبيّن أن المقاتلة المسيرة التركية "قزل إلما" حققت بدورها الشهر الماضي سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الطيران العالمي بضرب هدف يعمل بمحرك نفاث عبر إصابته بصاروخ جو–جو خارج مدى الرؤية.

 

ولفت إلى أن الطائرات المسيرة من طراز "بيرقدار تي بي3" دخل إلى الخدمة أيضا، وهي من المشاريع الاستراتيجية لتركيا.

 

وأردف: "بدأنا أيضا عمليات بناء حاملة الطائرات التي سيبلغ طولها 300 متر، والتي ستكون الشقيق الأكبر لسفينة تي جي غي أناضولو".

 

المصدر: الاناضول

 

 

 

 

آخر تعديل في الأحد, 21 ديسمبر 2025 18:46

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة