وكرر مدير عام الـ"يونسكو"، نداء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي أكد فيه الحاجة الملحة إلى تحرير هؤلاء الموظفين، الذين كانوا يؤدون مهامهم الإنسانية في ظروف صعبة.
وأوضح البيان أن "موظفي الـ"يونسكو" تم اعتقالهم أثناء عملهم في دعم التعليم وتمكين الشباب في اليمن، وأن اثنين منهم قد سُلِّموا إلى ما يسمى بالمحكمة الجنائية الخاصة، بتهم ملفقة تتعلق بالتجسس المرتبط بأنشطتهم الرسمية".
وأكدت المنظمة أن "هذه الاعتقالات التعسفية، التي تتم بدون أي إجراءات قانونية، تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي".
وأعرب العناني عن تضامنه العميق مع المحتجزين وعائلاتهم، مشددًا على أن "معاناتهم قد طالت أكثر مما يُحتمل".
وأضاف: "نقف إلى جانبهم في هذه الأزمة، وسنستمر في الضغط الدبلوماسي لضمان سلامتهم".
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة، التي استمرت 6 أشهر.
المعترف بها دوليًا وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة "أنصار الله"، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ126 مليار دولار، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 35 مليون نسمة بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب تقارير الأمم المتحدة.
المصدر:وكالة سبوتنيك

