الخميس، 27 نوفمبر 2025

مصادر عربية لهآرتس: غياب الضغط الأمريكي يعرقل المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة مميز

27 نوفمبر 2025 -- 13:09:48 54
  نشر في الشرق الاوسط

 

الميثاق/وكالات

 

كشفت مصادر عربية لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن واشنطن لا تمارس أي ضغط فعلي على الكيان، وأن المفاوضات حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة في الوقت الحالي عديمة الجدوى.

وقالت المصادر إن الطرفين غير معنيين بالتحرك نحو الخطوات الضرورية لإتمام المرحلة الثانية، وأنه في قطاع غزة تواجه جهود إزالة الركام وانتشال الجثث العالقة تحت الأنقاض صعوبات كبيرة.

وأضافت المصادر أن عدم تقدم المفاوضات يعود جزئياً إلى رفض الطرفين التعامل مع القضايا الأساسية، حيث قال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات لصحيفة "هآرتس" إن إسرائيل وحماس لا ترغبان في اتخاذ الخطوات المطلوبة لإتمام المرحلة الثانية، والتي تشمل انسحابا إسرائيليا واسعا من القطاع من جهة، وتسليم حماس لأسلحتها من جهة أخرى.

 

وأشار المسؤول إلى أن رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتن-ياهو لا يريد الدفع باتجاه الانسحاب مع اقتراب الانتخابات، ويرى أن احتجاز جثتي الأسيرين الإسرائيليين في غزة يوفر له مبرراً داخلياً ودولياً لتأجيل المرحلة الثانية.

 

وأضاف: "لكل طرف مطالبه وحججه، لكن الحقيقة أنّ الكيان الطرف الأقوى، ونتن-ياهو غير معني بالتقدم ما دام لا يوجد ضغط دولي فعلي، وخاصة في غياب ضغط ملزم من الولايات المتحدة".

 

وأوضحت مصادر فلسطينية وعربية أن حماس غير مستعدة لتسليم سلاحها، حتى الخفيف منه، من دون التزام واضح بانسحاب كامل لإسرائيل، ومن دون تحديد مفصل لمن يستلم السلاح ومن يشرف على العملية.

 

وقد نوقشت مقترحات لنقل السلاح إلى إشراف السلطة الفلسطينية أو جهة عربية خارجية، إلا أن هذه الحلول لا تبدو قابلة للتطبيق في ظل غياب اتفاق سياسي واضح.

 

وأضاف مصدر عربي آخر أنّ الكيان ربما لا تزال تعتبر الخيار العسكري وسيلة لتجريد حماس من سلاحها، ولهذا لا تستعجل الانتقال إلى المرحلة السياسية من وقف إطلاق النار. كما أن مسألة القوة متعددة الجنسيات المفترض دخولها إلى القطاع لا تزال غامضة، حيث لم يتضح بعد صلاحياتها، ومن سيشارك فيها، وكيف يمكنها العمل إذا لم تنسحب إسرائيل من مناطق سيطرتها.

 

وعقدت مصر وتركيا وقطر في الأيام الأخيرة جولات اجتماعات في القاهرة لمحاولة تثبيت وقف إطلاق النار ودفع ترتيبات "اليوم التالي"، لكن المصادر أكدت أنه من دون ضغط واضح من الولايات المتحدة على الكيان، لن يحقق هذا المسعى أي تقدم.

 

وأوضحت أنّ التفويض الذي أقره مجلس الأمن للقوة متعددة الجنسيات غير كافٍ وغير مفصل بما يكفي.

 

وأضافت المصادر الفلسطينية أن تدخل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، الذي التقى مسؤولين كباراً في السلطة الفلسطينية برام الله، يواجه انتقادات، حيث يُنظر إليه كموفد من جاريد كوشنر وليس كشخص يقود مساراً مستقلاً يحظى بدعم دولي.

 

وفي ظل التردد السياسي وطول أمد المحادثات، لا يشهد ملف إعادة إعمار قطاع غزة أي تقدم يُذكر. وأكدت جهات في خدمات الإنقاذ في القطاع أنه لم يحدث أي تقدم في إزالة الركام، كما أن المعدات اللازمة لاستخراج آلاف الجثث تحت المباني المنهارة غير متوفرة، وأن المفاوضات المتعلقة بجثث الأسرى الإسرائيليين تعيق جهود معالجة جثث الغزيين المفقودين.

 

وأعربت مصادر في غزة عن خشيتها من استمرار البطء حتى موعد الانتخابات في إسرائيل، حيث طالما لا توجد إجابات واضحة بشأن نزع سلاح حماس والسيطرة على القطاع بعد ذلك، فإن احتمال الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار سيظل ضعيفاً، وستستمر الحياة في غزة بين الأنقاض والانتظار واللايقين.

 

المصدر: روسيا اليوم

آخر تعديل في الخميس, 27 نوفمبر 2025 13:15

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة