واندلع العنف الذي استمر يومين في 12 ديسمبر الماضي، عندما أعاقت حشود تشارك في مسيرة دينية للشيعة موكب رئيس هيئة الأركان النيجيري الجنرال توكور يوسف بورتاي.
وجاء في التقرير المؤلف من 193 صفحة، أن "الجيش النيجيري استخدم القوة المفرطة" ضد المشاركين في المسيرة.
وطالبت اللجنة التي شكلتها حكومة ولاية كادونا بمقاضاة المسؤولين عن عملية القتل الطائفي هذه، مؤكدة نتائج تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية سابقا.
وجاء في تقرير اللجنة أنها "توصي بناء على ذلك باتخاذ خطوات فورا لتحديد عناصر الجيش النيجيري الذن شاركوا في عمليات القتل (..) بهدف مقاضاتهم".
وكانت منظمة العفو الدولية قد اتهمت الجيش النيجيري بإطلاق النار عمدا على الشيعة اتباع رجل الدين الموالي لإيران إبراهيم زكزكي، وقتلهم ودفنهم في قبور جماعية والتخلص من الأدلة على الجريمة.
ويقول الجيش إن جنوده تصرفوا بموجب قواعد الاشتباك بعد أن حاولت الحشود اغتيال رئيس هيئة الأركان الجنرال توكور بورتاي.
ويعتقل زكزكي منذ شهر ديسمبر وقد فقد إحدى عينيه وأُصيب بالشلل في أجزاء من جسمه في أحداث العنف. وكان قد دعا إلى ثورة على غرار الثورة الإسلامية لإقامة دولة إسلامية في شمال البلاد.
ويشكل المسلمون 50.4% من سكان نيجيريا، علما بأن عدد السكان يبلغ حوالي 152 مليون نسمة. المسلمون في نيجيريا هم من السنة في الغالب، ويمثل الشيعة أقلية ويتمركزون في ولاية سقطو.