وشدد وزير الخارجية الروسي على أن بلاده تقدّر الموقف الأميركي حيال الأزمة الأوكرانية، واصفاً الولايات المتحدة بأنها "الدولة الغربية الوحيدة التي تبادر فعلياً" إلى السعي نحو تسوية. كما كشف أن موسكو لم تتلق حتى الآن رداً من كييف بشأن تشكيل ثلاث مجموعات عمل أو بشأن اقتراح رفع مستوى تمثيل الوفدين في المفاوضات.

لقاء أبوظبي والاتصال مع واشنطن

وفي ما يتعلق باللقاء الروسي–الأميركي الذي عقد في أبوظبي، قال لافروف إن موسكو تفضّل "الدبلوماسية على القيل والقال" ومحاولات تقويض مبادرات السلام. وأضاف أن روسيا تتوقع من الولايات المتحدة إطلاعها على نتائج المباحثات مع أوكرانيا، معرباً عن أملها في حدوث ذلك قريباً. وأكد أن موسكو لا تطلب من واشنطن التعجل في قراراتها، لكنها ستتابع مدى التزامها بالمواقف التي اتُّفق عليها سابقاً في أنكوريج.

الدور الأوروبي في النزاع

وحول الدور الأوروبي، اعتبر لافروف أن أوروبا "فشلت بكل المقاييس" منذ عام 2014، بعدما مُنحت فرصة لتسوية الأزمة لكنها "أهدرتها". وأشار إلى أن بيلاروس وتركيا يمكن أن تؤديا دور الوسيط في مسار التسوية، بينما لا يمكن –بحسبه– الحديث عن أي وساطة من جانب فرنسا وألمانيا.

واتهم لافروف أوروبا بـ"تشجيع النازية والعنصرية في أوكرانيا"، قائلاً إن هذه الممارسات باتت "مشرعنة" هناك.

المصدر: نوفوستي