الإثنين، 17 نوفمبر 2025

الحكومة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف الإرهاب في الضفة الغربية مميز

17 نوفمبر 2025 -- 18:51:29 45
  نشر في الشرق الاوسط

الميثاق/وكالات

طالب مجلس الوزراء الفلسطيني، اليوم الإثنين، "المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف إرهاب المستعمرين في الضفة الغربية"، محذرا من "خطورة ميليشيات المستعمرين المنظمة التي تُرهب القرى والبلدات الفلسطينية".

واتهم مجلس الوزراء الفلسطيني، خلال جلسته الأسبوعية، "المستعمرين بارتكاب جرائم ممنهجة بحق المدنيين، تشمل الاعتداءات الجسدية والحرق واقتلاع الأشجار وترويع الأهالي، دون أي رادع أو مساءلة من الحكومة الإسرائيلية التي توفر لهم الغطاء والدعم اللازمين للتوسع، في انتهاك صريح لأحكام القانون الدولي"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية - وفا.

كما حذّر المجلس "الفلسطينيين في قطاع غزة من شركات مشبوهة تدير عمليات تهجير تحت مسميات إنسانية، مستغلة الظروف القاسية التي يمر بها الأهالي في القطاع، ما عرّض العديد منهم لمخاطر حقيقية".

وشدّد مجلس الوزراء، على أن "الحكومة الفلسطينية هي الجهة الوحيدة المخوّلة بالتنسيق لسفر المواطنين، بما يضمن أمنهم ويحفظ حقوقهم".

وقال أمير داوود، مدير دائرة التوثيق في "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان"، في وقت سابق، إن موجة اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية مستمرة، ومتواصلة منذ وقت طويل.

وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "اعتداءات المستوطنين الصهاينة في شهر أكتوبر/تشرين الأول المنصرم بلغت 766 حالة، وهو أكبر عدد تم تسجيله منذ فترة طويلة، حيث كانت تتراوح دائما ما بين 200 إلى 300 اعتداء، وقد تصل إلى 400 في أشد الشهور شراسة".

وأكد أن "هذه الاعتداءات تتزامن مع موسم قطاف الزيتون، وهو ما يدلل على إمعان إسرئيلي في زيادة مسألة الاعتداءات من قبل المستوطنين، لفرض الوقائع على الأرض في الضفة الفلسطينية".

وأوضح داوود، أنه بالتزامن مع هذه الاعتداءات هناك تسارع كبير في دراسة والمصادقة على المخططات الاستيطانية، وليس بالضرورة تنفيذها فورا، لكنها تعتبر بالنسبة لمجالس التخطيط أمر واقع، بمجرد المصادقة عليها.

وبين أن هذه المخططات تظل حبيسة الأدراج في انتظار قرار سياسي بالتنفيذ، حيث قد يستغرق البدء فيها سنوات، وقد يتم تنفيذها بشكل فوري، وشدد المسؤول الفلسطيني على أن "الحكومة الإسرائيلية ماضية قدما في مسألة فرض الوقائع بالضفة الغربية، سواء بالقوة الإرهابية على يد المستوطنين، أو من خلال توسعة المستوطنات وإقامة البؤر الاستيطانية، كآلية من آليات فرض الوقائع على الأرض"، وفق وصفه.

وحذر توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، من استمرار تقارير الهجمات التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مختلف مناطق الضفة الغربية، مطالبًا بحماية فورية للمدنيين ومحاسبة المعتدين.

جاء ذلك في بيان نشره فليتشر عبر حسابه على منصة "إكس"، حيث أوضح أن "العديد من هذه الهجمات ترتبط بالمحاولات التي يبذلها الفلسطينيون من أجل قطف محصولهم من ثمار الزيتون"، مشيرا إلى أن "فلسطينيين قُتلوا وأصيبوا بجروح، ولحقت أضرار بمنازلهم وممتلكاتهم، وهُوجمت مواشيهم".

وأضاف أن الأضرار أصابت عددا أكبر من الأشجار، مع تضرر المزيد من التجمعات السكانية خلال هذه السنة بالمقارنة مع السنوات الست السابقة.

ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى 2025، نفذ المستوطنون ما مجموعه 7154 اعتداء بحق المواطنين وممتلكاتهم، تسببت باقتلاع وتحطيم وتضرر ما مجموعه 48728 شجرة منها 37237 من أشجار الزيتون، وفقا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

المصدر: وكالة سبوتنيك

آخر تعديل في الإثنين, 17 نوفمبر 2025 18:54

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة