الميثاق/وكالات
أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، مساء الخميس، أن السلطات اللبنانية قررت الإفراج عن هانيبال القذافي، نجل العقيد الراحل معمر القذافي، وألغت الكفالة المالية المفروضة عليه وقرار منع السفر.
وأوضحت الحكومة، في بيان، أن هذه الخطوة "تأتي ثمرة للجهود الدبلوماسية الليبية التي حرصت منذ البداية على معالجة الملف في إطار قانوني وإنساني يحفظ كرامة المواطن الليبي، ويعزز التعاون القضائي بين البلدين".
من جهته أكد الساعدي القذافي، الأمر، في منشور على منصة "إكس".
وبحسب المعلومات، فقد قبل المحقق العدلي زاهر حمادة تخفيض الكفالة المالية ورفع السفر عن هانيبال.

وفد ليبي في بيروت
جاء ذلك بعد أيام على زيارة قام بها وفد ليبي يمثل حكومة الوحدة الوطنية إلى بيروت، ولقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون، وتقديم أوراق التحقيقات الخاصة بقضية اختفاء الزعيم الشيعي اللبناني الإمام موسى الصدر لأول مرة إلى القضاء في لبنان.
كما أتى بعدما وافق القضاء اللبناني، قبل أسابيع، على إطلاق سراح هانيبال القذافي الموقوف منذ أكثر من 10 سنوات، شرط دفع كفالة بقيمة 11 مليون دولار، كما تم منعه من السفر، الأمر الذي أثار معارضة فريقه القانوني الذي اعتبر أن الكفالة تعجيزية.
يذكر أن هانيبال البالغ 49 عاماً، والمتزوج من عارضة أزياء لبنانية، كان أُوقف في ديسمبر (كانون الأول) 2015 من قبل السلطات اللبنانية بتهمة "كتم معلومات" بشأن قضية اختفاء الصدر وشخصين كانا برفقته خلال زيارة إلى ليبيا في 31 أوت (أغسطس) 1978، حين كان والده يتولى الحكم بينما كان عمر هانيبال سنتين فقط.
ومنذ ذلك الحين، لم يُقدَّم إلى المحاكمة، وظل محتجزاً في الحبس الانفرادي.