وفي أفريل (أبريل/ نيسان) 2023، اندلعت الحرب بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، وبمجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.
وفي معرض وصفها للوضع الإنساني بالسودان، قالت المفوضية الأممية إن "الأطفال جائعون، والآباء يائسون، والمجتمعات محرومة من المساعدات".
وشددت على أن "الوقت بدأ ينفد من العائلات الفارة من القتال العنيف في السودان".
وتابعت: "السودانيون بحاجة فورية إلى الحماية والأمان والوصول الإنساني".
والسبت، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، في بيان، إن النازحين من الفاشر قطعوا 60 كيلومترا مشيا على الأقدام إلى منطقة "طويلة" من دون طعام أو ماء.
وسيطرت قوات "الدعم السريع" مؤخرا، على مدينة بارا (غرب) في إطار حربها مع الجيش السوداني، بينما أقر قائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي" بحدوث تجاوزات، مدعيا فتح تحقيق في هذا الشأن.
واستولت قوات الدعم السريع في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، وارتكبت مجازر بحق مدنيين وفقا لمنظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
وحاليا، باتت "قوات الدعم السريع" تسيطر على كل ولايات إقليم دارفور الخمس غربا ما عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لاتزال تحت سيطرة الجيش وهي محافظات (كرنوي وأمبرو والطينة) شمالي الولاية، وأخرى خاضعة لقوات حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور بما فيها منطقة "طويلة" التي تضم أكبر عدد من نازحي الفاشر.
ويسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية (من أصل 18 ولاية) بالجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.
ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان، غير أن غالبية السودانيين الذي يبلغ عددهم 50 مليونا يسكنون بمناطق سيطرة الجيش.