وقال أنطون خلال حديثه في برنامج "قصارى القول" مع سلام مسافر على قناة RT عربية: "تواطؤ إدارات الجامعات وأصحاب رؤوس الأموال، التي تشترك فيها أكثر من 60 منظمة صهيونية، مع السلطات المحلية والفيدرالية، والعقوبات التي فرضوها على الكثير من الطلاب بحرمانهم من الدراسة، وفصل عدد كبير من الأساتذة، كل ذلك أدى إلى حدوث حالة تخوف من التظاهر والاحتجاج ضد الإبادة الجماعية في غزة، ولم يعد الزخم كما كان، ولكن ما زال مستمراً بشكل أو بآخر".
وأضاف "الجامعات أيضاً غيرت بعض القوانين الداخلية، مثل إصدار قانون يمنع تعليق أي إعلان أو ورقة أو منشور على جدرانها، كما أن الكثير من الطلاب الذين سافروا في الصيف لزيارة بلدانهم الأصلية، لم يُسمح لهم بالعودة، حيث يُعاني المقيمون هناك من تضييقٍ في الإقامة".
وتابع "جامعة نيويورك التي أدرس فيها، أصبحت تشبه منطقة محتلة أو مستوطنة إسرائيلية، وساحاتها، التي أقام فيها الطلاب المخيم الأول تعرضت للهجوم من قبل الشرطة، وباتت محاطة بجدران عالية، ويُمنع الدخول والخروج منها إلا عبر بوابة حراسة، وكل المداخل الأخرى، أُغلقت بسياج عالٍ ومحاطة بحراسة على مدار الساعة مع وجود كاميرات مراقبة، وبالتالي حرية الحركة داخل الجامعات لم تعد كما كانت في الماضي".
واستطرد "التأثير القوي للحركة المؤيدة لفلسطين في الجامعات الأمريكية، أثار قلق الحكومة الإسرائيلية التي أعدت برنامجًا خاصًا لمناهضة حركة المقاطعة في الجامعات الأمريكية بكلفة سبعة ملايين دولار، بالتزامن مع زيارة عدد من رؤساء الجامعات للكيان في الصيف للتنسيق مع الصهاينة حول كيفية محاربة ما يسمونه العداء للسامية".
وحول إمكانية تأسيس حركة عالمية في نيويورك توثق جرائم الحكومة الصهيونية بحق أهالي غزة، أوضح أنطون: "ستكون هذه حركة رائعة وضرورية جدًا ولكن لا أعتقد أنها يمكن أن تنجح في نيويورك لأنها تعتبر معقلاً لرؤوس الأموال والمؤسسات الصهيونية والداعمة للكيان".
المصدر: روسيا اليوم