طباعة هذه الصفحة

الأمم المتحدة تدعو لتحقيق مستقل وسريع في مجازر الفاشر مميز

31 أكتوبر 2025 -- 18:13:56 82
  نشر في الشرق الاوسط

الميثاق/وكالات

دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إلى فتح تحقيق "مستقل وشفاف وسريع" في المجازر والانتهاكات الجسيمة التي ارتُكبت في مدينة الفاشر ومحيطها بولاية شمال دارفور غربي السودان، منذ سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.

 

وقال المتحدث باسم المفوضية، سيف ماغانغو، خلال مؤتمر صحفي عقده عبر الإنترنت من جنيف، إن المفوضية تلقت تقارير عن "فظائع مروعة" ارتكبتها قوات الدعم السريع منذ هجومها على الفاشر في 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، شملت "عمليات قتل جماعي ونهب واغتصاب، واعتداءات على العاملين في المجال الإنساني".

 

وأضاف ماغانغو أنّ عدد القتلى من المدنيين "وممن أصبحوا عاجزين عن القتال" قد يصل إلى المئات، مشيرا إلى تلقي المكتب الأممي مقاطع فيديو وصورا توثق انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان.

 

كما أشار إلى "تقارير مقلقة" عن هجمات استهدفت المستشفى السعودي ومراكز صحية أخرى في المدينة، بالإضافة إلى شهادات تفيد بتعرض ما لا يقل عن 25 امرأة للاغتصاب داخل مأوى للنازحين قرب جامعة الفاشر، مما أجبر نحو 100 أسرة على الفرار تحت وابل من إطلاق النار.

وأكّد ماغانغو أن "هذه الانتهاكات قد ترقى إلى جرائم بموجب القانون الدولي"، مشددا على ضرورة إجراء تحقيقات مستقلة وشاملة لمحاسبة المسؤولين، وضمان حق الضحايا وذويهم في العدالة وجبر الضرر.

 

ورغم إقرار قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" بوقوع "تجاوزات" في الفاشر، وتعهده بتشكيل لجان تحقيق، شدد ماغانغو على أن "مسؤولية بدء التحقيق تقع على عاتق السلطات السودانية"، مع التأكيد على أهمية أن يكون التحقيق مستقلا وشفافا.

 

وفي أكتوبر/تشرين الأول الجاري، سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور، وسط تحذيرات من مخاطر تقسيم البلاد، حيث باتت "الدعم السريع" تسيطر على ولايات دارفور الخمس، بينما يحتفظ الجيش بالسيطرة على معظم الولايات الأخرى، بما فيها العاصمة الخرطوم.

وقد حذرت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من تردي الأوضاع الإنسانية للمدنيين المحاصرين، منذ نحو 500 يوم، في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور جنوبي غربي السودان.

وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن المدنيين المحاصرين يواجهون أوضاعا إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بالمروعة، مشيرا إلى أن السكان تركوا بلا غذاء وماء ومستلزمات أساسية للبقاء على قيد الحياة.

ووفق تقديرات الأمم المتحدة، فإن نحو 36 ألف مدني فروا منذ الأحد الماضي من الفاشر بسبب المعارك، في حين توجه كثير منهم إلى منطقة "طويلة" التي كانت تؤوي في الأساس نحو 650 ألف نازح.

وأمس الخميس، أدان مجلس الأمن الدولي بشدة الهجوم الذي شنّته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في إقليم دارفور، مطالبا إياها بضرورة إنهائه.

ودعا البيان للسماح بوصول المساعدات الإنسانية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين، رافضا في الوقت ذاته إقامة هياكل حكم موازية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

المصدروكالة الأناضول

آخر تعديل في الجمعة, 31 أكتوبر 2025 18:13

البنود ذات الصلة (بواسطة علامة)