وبين التحركات العسكرية الصهيونية على الحدود، والرسائل السياسية التي تبعثها تل أبيب عبر تصريحات مسؤوليها، يزداد الحديث عن استعدادات ميدانية قد تمهّد لعمليات أوسع في الجنوب اللبناني، سواء بهدف "تثبيت الردع" كما يزعم المحتل، أو في إطار حسابات إقليمية أعمق تتعلق بالتوتر مع إيران وتطورات الحرب في غزة.
كما قام الجيش الصهيوني بالتصعيد حيال قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "يونيفيل"، حيث أسقطت طائرة صهيونية مسيرة قنبلة يدوية على دورية تابعة للقوة قرب مستوطنة كفركلا. ولم يصب أي من أفراد القوة بأذى، وفقا للمكتب الصحفي للقوة.
وأعلن الجيش الصهيونية، أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، قامت بإسقاط طائرة عسكرية صهيونية مسيرة، أمس الأحد، "أثناء مهمة مراقبة روتينية" في منطقة كفر كلا جنوبي لبنان، على حد قوله.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الصهيوني انسحابه من المناطق، التي احتلها جنوبي لبنان، بحلول 26 جانفي (يناير/ كانون الثاني) الماضي.
لكن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأبقت على وجودها العسكري في 5 نقاط استراتيجية جنوبي البلاد وتواصل تنفيذ ضربات جوية ضد مناطق متفرقة من لبنان، معللة ذلك "بضمان حماية مستوطنات الشمال"، بينما يؤكد لبنان رفضه القاطع للاعتداءات الصهيونية ويطالب بوقفها.
المصدر: وكالة سبوتنيك

