الإثنين، 27 أكتوبر 2025

الأمم المتحدة تحذر من الوضع "المروع" في الفاشر بالسودان وتدعو لوقف إطلاق نار فوري مميز

27 أكتوبر 2025 -- 15:44:13 85
  نشر في الشرق الاوسط

الميثاق/وكالات

 

حذرت الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع "المروعة" في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان، داعية إلى وقف إطلاق نار فوري وسط تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين، وهجمات على مستشفيات، وسيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.

 

وأعرب توم فليتشر، منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، في بيان أمس الأحد، عن "قلقه الشديد" إزاء التقارير التي تتحدث عن مقتل مدنيين ونزوح قسري جراء الاشتباكات العنيفة التي تجتاح المدينة.

 

أردف: "مع تقدم المقاتلين داخل الفاشر وقطع طرق الهروب، بات مئات الآلاف من المدنيين محاصرين في ظل قصف متواصل، يعانون من الجوع وانعدام الغذاء والرعاية الصحية والأمان".

 

وطالب فليتشر بـ"وقف إطلاق نار فوري في الفاشر وعموم دارفور والسودان"، مشدداً على ضرورة ضمان مرور آمن للمدنيين وحماية العاملين الإنسانيين.

وأضاف: "يجب السماح بوصول إنساني آمن وسريع دون عوائق لتلبية احتياجات المدنيين. لدينا إمدادات إغاثية جاهزة، لكن تصاعد الهجمات يحول دون إيصالها، بينما يواصل العاملون الإنسانيون المحليون جهودهم تحت القصف."

 

وبحسب الأمم المتحدة، أسفرت ضربات استهدفت مسجداً ومستشفى السعودية – آخر منشأة طبية تعمل في الفاشر – عن مقتل 20 شخصاً على الأقل هذا الشهر، بعد سقوط نحو 100 مدني في سبتمبر/أيلول.

 

وأدان فليتشر استهداف المدنيين والمستشفيات والعمليات الإنسانية، وحث الأطراف على الالتزام بالقانون الدولي، مؤكداً أن "المسؤولين عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان يجب أن يحاسبوا".

 

كما جدد التأكيد على قرار مجلس الأمن رقم 2736 (2024)، الذي يطالب برفع حصار الفاشر، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود في جميع أنحاء السودان.

 

وكانت قوات "الدعم السريع" في السودان قد أعلنت، أمس الأحد، السيطرة على الفرقة السادسة في مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، عقب معارك وصفتها بـ"الحاسمة" ضد قوات الجيش السوداني.

 

وقالت "الدعم السريع"، في بيان لها: "قدّم الأشاوس دروساً في الصمود والبسالة، وسطروا ملاحم تاريخية دكّوا فيها آخر حصون جيش الحركة الإسلامية وتوابعه من أذيال حركات الارتزاق في إقليم دارفور، ملحقين بهم خسائر فادحة في الأرواح تجاوز عددها الآلاف من القتلى، إضافة إلى تدمير آليات عسكرية ضخمة والاستيلاء الكامل على العتاد العسكري"، على حد وصف البيان.

 

وتابع البيان: "تحرير الفرقة السادسة الفاشر اليوم، يمثل محطة مفصلية في مسار المعارك التي تخوضها قواتنا الباسلة، ويرسم ملامح الدولة الجديدة التي يتشارك جميع السودانيين في بنائها، بما يتوافق مع تطلعاتهم المشروعة لإنهاء عهود الظلم والاستبداد والمحسوبية، وإعلاء قيم الحرية والسلام والعدالة".

وأدت الحرب التي اندلعت بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، في أبريل/ نيسان 2023، إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، إذ تعرضت مدينة الفاشر، ساحة القتال في دارفور، للدمار جراء القصف.

وتقدّر الأمم المتحدة أن الأطفال يشكلون نحو نصف المدنيين المحاصرين في المدينة، والبالغ عددهم 260 ألف شخص، والذين انقطعت عنهم جميع المساعدات الخارجية تقريبا.

 

المصدر: وكالة سبوتنيك

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة