وقالت لوبان في منشور عبر منصتها على موقع "إكس": "المشهد السياسي محبِط. الأحزاب مستعدة لعقد أي تسويات لتجنب الانتخابات. الخوف من حكم الناخبين يعني التخلي عن الديمقراطية. الانتخابات هي أساس جمهوريتنا، وليست تهديدا يجب تجنبه".
وتفاقمت الأزمة بعد أن قدم رئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو استقالته في 6 أكتوبر، بعد بقائه في منصبه لمدة 27 يوما فقط. وأعلن لوكورنو أنه سيقوم بناء على تكليف من ماكرون بإجراء مشاورات نهائية مع مختلف القوى السياسية لمحاولة تشكيل حكومة جديدة.
لكن، وعلى الرغم من عقد الرئيس الفرنسي مشاورات في قصر الإليزيه يوم الجمعة مع قادة الأحزاب، لم يتم توجيه الدعوة إلى حزبي "التجمع الوطني" الذي تقوده لوبن، و"فرنسا الأبية" اليساري الذي يتزعمه جان لوك ميلونشون.
وتشهد فرنسا حالة من عدم الاستقرار السياسي المتزايد منذ إعادة انتخاب ماكرون في عام 2022. فمنذ ذلك الحين تعاقب على رئاسة الحكومة خمسة رؤساء وزراء. وكان آخرهم فرانسوا بايرو، الذي استقال عقب تصويت البرلمان بحجب الثقة عن حكومته، بعد اعتراضات واسعة على خطط للتقشف الاقتصادي.
وتصف وسائل الإعلام الفرنسية الأزمة الحالية بأنها غير مسبوقة منذ عقود وتحذر من أن عدم قدرة الإليزيه على التفاهم مع القوى المعارضة قد يؤدي إلى مزيد من الانقسام والشلل السياسي في البلاد.
المصدر: روسيا اليوم