طباعة هذه الصفحة

القضاء الأمريكي يأمر بترحيل ناشط مؤيد لفلسطين مميز

18 سبتمبر 2025 -- 19:04:07 84
  نشر في بقية العالم

تونس/وكالات

أصدر قاضٍ أمريكي قرارا نشر أمس الأربعاء، يقضي بترحيل محمود خليل الناشط البارز في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين من الولايات المتحدة إلى الجزائر أو سوريا.

و قال القاضي في ولاية لويزيانا (جنوب) جيمي كومانس في خلاصة حكمه: "قرّرنا بموجبه ترحيل المدّعى عليه من الولايات المتحدة إلى الجزائر، أو إلى سوريا كخيار بديل"، مبررا قراره طرد القيادي في حركة الاحتجاج تلك التي شهدتها جامعة كولومبيا بنيويورك، بوجود مخالفات في طلبه للحصول على تصريح إقامة.

واعتبر القاضي المتخصص بدعاوى الهجرة، في قراره المؤرخ في 12 سبتمبر الجاري، أن عدم إفصاح خليل (30 عاما) عن كامل المعلومات في طلبه للحصول على البطاقة الخضراء "لم يكن نتيجة سهو من مقدم طلب غير مطلع أو غير متعلم... بل إن هذه المحكمة تجد أن المدّعى عليه قد تعمد تحريف واحدة أو أكثر من الحقائق الجوهرية".

من جانبه، سارع خليل إلى التنديد بالقرار، معتبرًا في بيان أصدره الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، أنه "ليس مفاجئا أن تواصل إدارة ترامب الانتقام مني بسبب ممارستي لحرية التعبير".

وتابع أن "محاولتهم الأخيرة، عبر محكمة هجرة صورية تكشف حقيقتهم مرة أخرى".

وخليل مقيم دائم بشكل قانوني في الولايات المتحدة ومتزوج من مواطنة أمريكية ولديه ابن مولود في الولايات المتّحدة، ومع هذا فقد احتجزته سلطات الهجرة لمدة ثلاثة أشهر اعتبارا من مارس وهو يواجه خطر الترحيل.

كما يعد هذا الطالب السابق في جامعة كولومبيا، أحد أبرز قادة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين على مستوى البلاد، وقد أُطلق سراحه في جوان، إلا أنه ظل يواجه تهديدات مستمرة بالترحيل من قبل السلطات الفدرالية.

وبررت إدارة الرئيس الأمريكي سعيها لترحيل خليل بقولها إن استمرار وجوده في البلاد قد يحمل "عواقب وخيمة محتملة على السياسة الخارجية".

وجاء إيقاف خليل في خضم حملة شنها دونالد ترامب ضد كبريات الجامعات الأمريكية في الأشهر الأخيرة، حيث واجه الرئيس جامعتي كولومبيا وهارفرد وجامعات أخرى بسبب قبولها طلابا أجانب، فيما خفّض المنح الفدرالية المخصصة لهذه الجامعات وهدّد بسحب الاعتماد منها.

المصدر: فرانس 24