الميثاق/تونس
أدان "أسطول الصمود العالمي" التهديدات التي أطلقها وزير الأمن القومي لدى الاحتلال الصهيوني إيتمار بن غفير، والتي وصف فيها المشاركين في الأسطول زورًا بـ"الإرهابيين"، في محاولة لترهيبهم ومنعهم من استكمال مهمتهم الإنسانية. واعتبر التحالف الدولي أن هذه التصريحات تمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف".
وأكد الأسطول، الذي يضم ممثلين من 44 دولة من أطباء وصحفيين وبرلمانيين وحقوقيين، أن "لا حملات التشويه ولا التهديد قادرة على إسكات المطالب العالمية بالعدالة والكرامة"، مشددًا على أن هدفهم يتمثل في كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007، وإيصال الأمل والمساعدات الإنسانية العاجلة إلى الأطفال والعائلات.
وأوضح البيان أن الحصار البحري والجوي والبري يمنع الفلسطينيين من حقهم القانوني في استقبال السفن والبضائع عبر سواحلهم، معتبرًا أن هذه الإجراءات تمثل عقابًا جماعيًا بحق أكثر من مليوني إنسان يعيشون في غزة تحت ظروف مأساوية.
ومن المقرر أن يصل "أسطول الصمود" خلال أيام إلى السواحل التونسية، للانضمام إلى سفن إضافية قبل استئناف رحلته إلى القطاع، محمّلًا بالغذاء والماء والدواء، استجابة للأزمة الإنسانية المتفاقمة في ظل المجاعة والدمار.
ودعا التحالف المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة وحكومات العالم، إلى ضمان المرور الآمن للأسطول إلى غزة، كما طالب وسائل الإعلام والمراقبين المستقلين بمرافقة الرحلة وتوثيقها لضمان الشفافية وتوفير الحماية.
