الجمعة، 13 جوان 2025

الشيخ عكرمة صبري يشيد بصمود المقدسيين ويحذّر من المرحلة المقبلة مميز

10 جوان 2025 -- 20:32:22 91
  نشر في الشرق الاوسط

 

 الميثاق/وكالات

 

عقد رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الشيخ عكرمة صبري لقاء مع وجهاء ورجالات مدينة القدس، حيث أشاد بصمود المقدسيين وثباتهم، ووجه التحية إلى شعب فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدًا أن المرحلة القادمة تتطلب الحفاظ على الوحدة والتماسك الوطني.

 

وأوضح الشيخ صبري أن المسجد الأقصى المبارك نجا خلال السنوات الأخيرة من خطر كبير ومؤامرات عظمى، بفضل الله أولًا ثم بتضحيات الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الثمن لا يزال يدفعه أهل فلسطين وحدهم وسط خذلان من العالم الإسلامي، إلا أن الفلسطينيين باقون على العهد والوعد.

 

وأشار إلى أن من آخر الأخطار التي نجا منها الأقصى مؤامرة "ذبح القرابين"، والتي ما زالت تُحاك حتى اليوم، محذرًا من أن المرحلة المقبلة ستكون أشد خطورة ما دام صمت الأمة الإسلامية مستمرًا تجاه ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك، مسرى النبي صلى الله عليه وسلم، من انتهاكات واعتداءات.

 

وفي مستهل حديثه، هنأ الشيخ صبري الأمة الإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، داعيًا المسلمين إلى استحضار تضحيات أهل فلسطين، والتفكر في حال الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة، الذي حُرم من الطعام والشراب والمأوى، ولم يشهد أجواء العيد منذ عامين. وأكد أن الأمة تحتفل، بينما يعاني شعب فلسطين في غزة من ظروف إنسانية قاسية وغير مسبوقة.

 

ودعا الشيخ صبري الحقوقيين حول العالم إلى متابعة ما يجري في الأقصى، من انتهاكات بحق حرية العبادة، ومجازر تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن دور الإعلام جوهري في إيصال الصوت المكلوم والصورة المؤلمة من أرض فلسطين.

 

كما دعا علماء الأمة الإسلامية إلى البقاء في موقع الريادة، وعدم التراجع عن مسؤولياتهم تجاه المسجد الأقصى وأبناء الشعب الفلسطيني الذين يحافظون عليه رغم التحديات.

 

وأكد الشيخ صبري أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتسم بالتطرف، وتتمادى في تهديداتها، وهي تسعى إلى إشعال المنطقة بدلًا من تهدئتها. ومع ذلك، شدّد على أن ما يحصل لن يُضعف من عزيمة الشعب الفلسطيني، قائلاً: "سنبقى الأوفياء رغم عجزنا، لكننا أصحاب حق، نستمد قوتنا من الله عز وجل".

 

من جانبهم، جدّد وجهاء القدس تأكيدهم على الثبات في الدفاع عن المدينة، والسعي الجاد لمنع الاستيطان، مشددين على وحدة المجتمع المقدسي، ومؤكدين من جديد على الفتوى الشرعية بحرمة التعاون مع الاحتلال أو تسريب العقارات إليه، وأن من يُثبت عليه ذلك يُعد مطرودًا من المجتمع، ولا يُغسل ولا يُدفن في مقابر المسلمين.

 

وفي ختام كلمته، طالب الشيخ صبري زعماء الدول العربية والإسلامية بأن يتذكروا مسؤولياتهم تجاه المسجد الأقصى، وأن يكون لهم دور حقيقي في الحفاظ عليه ووقف إراقة الدماء. وقال إن هذا ليس طلبًا معجزًا، بل هو واجب شرعي وأخلاقي، مشددًا على أن المسجد الأقصى ملك للمسلمين جميعًا، ولا يقبل القسمة

 

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة