طباعة هذه الصفحة

توسيع العملية العسكرية في غزة وراء تراجع نائب ترامب عن زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة مميز

19 ماي 2025 -- 14:27:02 46
  نشر في الشرق الاوسط

الميثاق/وكالات

أكّد مسؤول أمريكي رفيع أنّ نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، كان يفكر في السفر إلى الأراضي المحتلة ، غدا الثلاثاء، لكنه تراجع عن الزيارة بسبب توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة.

 

ونقلت وسائل إعلام عن المسؤول الأمريكي، قوله، اليوم الاثنين: "فانس قرر عدم زيارة إسرائيل غدا الثلاثاء، لأنه لم يرد أن تفهم تل أبيب ودول المنطقة من زيارته أن إدارة دونالد ترامب تؤيد قرار تل ابيب بشن عملية عسكرية واسعة في القطاع الفلسطيني، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس".

 

وأضاف: "نائب الرئيس الأمريكي كان يفكر في زيارة إسرائيل، غدا الثلاثاء، لكنه تراجع عن الفكرة بسبب حجم الدمار الذي تسببت فيه العملية العسكرية في غزة".

 

وأوضح المسؤول الأمريكي أن القرار "لا يعتبر خطوة للضغط العلني على تل ابيب"، مشيرا إلى أن "فانس برر رسميا إلغاء الزيارة بـ"أسباب لوجستية".

في المقابل، كشف مسؤول أمريكي مطلع أن "الأسباب اللوجستية لم تكن السبب الحقيقي وراء تراجع فانس عن زيارة إسرائيل".

 

وأضاف لوسائل إعلام أمريكية: "ناقش فانس الأمر مع فريقه وعبّر عن قلقه من أن تفسر الزيارة على أنها موافقة أمريكية على توسيع العملية العسكرية، سواء من قبل إسرائيل أو دول المنطقة، ولذلك قرر عدم التوجه إلى الأراضي المحتلة".

 

وبحسب مسؤولين صهاينة، أبلغت الإدارة الأمريكية الحكومة الصهيونية، السبت الماضي، أن فانس يدرس المرور بإسرائيل بعد انتهاء زيارته إلى الفاتيكان، كما جرت محادثات إضافية بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أمس الأحد، للتحضير للزيارة.

 

وبعد ذلك بساعات، أفادت "القناة 12" بأن فانس قد يصل غدا الثلاثاء، لكن بعد ساعات قليلة، نفى مسؤول كبير في البيت الأبيض تلك الأنباء خلال حديث مع الصحفيين المرافقين لفانس في روما.

 

وقال المسؤول: "رغم أن جهاز الخدمة السرية وضع خططا لوجستية محتملة لزيارة دول إضافية عدة، إلا أنه لم يتخذ أي قرار لإضافة محطات جديدة لرحلة نائب الرئيس الأمريكي، كما أن القيود اللوجستية حالت دون تمديد الزيارة إلى ما بعد روما.. نائب الرئيس سيعود إلى واشنطن يوم الإثنين".

 

وكان بدأ الجيش الصهيوني، الجمعة الماضي، إدخال قوات إضافية إلى قطاع غزة لتنفيذ عملية "عربات جدعون"، التي تهدف إلى استعادة السيطرة الكاملة على القطاع، وتهجير جميع سكان غزة البالغ عددهم نحو مليوني شخص إلى "منطقة إنسانية"، وهدم أغلبية القطاع.