ووجه سلامي انتقادات لتصريحات سابقة للرئيس الأمريكي، وصف فيها الشعب الإيراني بالإرهابي، متسائلاً عن كيفية ادعائه الآن بأنه صديق لهذا الشعب، مؤكدا أن الشعب الإيراني يميز بوضوح بين أصدقائه وأعدائه، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تقف في صدارة أعداء إيران بسبب فرضها عقوبات اقتصادية وحظر استيراد الأدوية، وهي سياسات لم تنجح في تحقيق أهدافها.
واستعرض اللواء سلامي تاريخ السياسات الأمريكية تجاه إيران، بدءا من انقلاب 19 أغسطس/ آب 1953، مروراً بدعم نظام البهلوي، ونهب الثروات الإيرانية، ومحاولات تغيير الهوية الثقافية والدينية للشعب، كما اتهم الولايات المتحدة بالوقوف وراء الحروب والفتن والحرب النفسية والإعلامية ضد إيران، بعد الثورة الإسلامية، مؤكداً أن الشعب الإيراني تصدى لهذه السياسات وهزمها في جميع ساحات المواجهة.
وختم سلامي حديثه بالرد على تصريحات الرئيس الأمريكي في السعودية، معتبراً أنها إما ناتجة عن جهل بحقيقة الشعب الإيراني أو محاولة خداع نفسي، مؤكداً أن الواقع الإيراني يختلف تماماً عن التصورات الأمريكية، وأن الفجوة بينهما شاسعة.
يذكر أن ترامب كان قد صرح خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في الرياض، بأن إيران هي "أكبر القوى وأكثرها تدميرًا" في الشرق الأوسط، قائلاً: "أحيانًا تحتاج إلى أعداء يحفزونك".
وأضاف ترامب إنه يريد توقيع اتفاق نووي مع إيران، لكن "إذا رفضت القيادة الإيرانية غصن الزيتون هذا وواصلت مهاجمة جيرانها، فلن يكون أمامنا خيار سوى ممارسة أقصى ضغطٍ هائل"، وكرر ترامب، الأربعاء، تهديداته، قائلاً إنه لا يريد للمحادثات النووية في إيران أن تتخذ "مساراً عنيفاً"، قائلا: "أعني، مسارين، هناك مساران فقط. ليس هناك ثلاثة أو أربعة أو خمسة، بل مساران. هناك طرف ودي وآخر غير ودي، والطرف غير الودي هو مسار عنيف، وأنا لا أريد ذلك.
المصدر: وكالة سبوتنيك