وقال براين هيوز، المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، إنّ وزير الخارجية الذي يشغل حالياً منصب القائم بأعمال مستشار الأمن القومي "يحضّ الهند وباكستان على إعادة فتح قناة للنقاش بين قادتهما من أجل نزع فتيل الأزمة الوضع وتجنّب مزيد من التصعيد".
من جهتها، قالت الصين الأربعاء أنها "تأسف" للضربات الهندية على باكستان معربة عن "قلقها" من تصاعد التوتر المتجدد بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان: "ندعو الهند وباكستان إلى إعطاء الاولوية للسلام والاستقرار والمحافظة على الهدوء وضبط النفس وتجنب اتخاذ تدابير تزيد من تعقيدات الوضع".
بدورها، قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم إنها تشعر بقلق بالغ إزاء الصدام العسكري بين الهند وباكستان، مضيفة أنها تدعو البلدين إلى ضبط النفس.
وقالت روسيا، التي تربطها علاقات طيبة بكل من الهند وباكستان، في بيان نُشر على موقع وزارة الخارجية إنها تندد بكافة أشكال الإرهاب.
مقتل مدنيين
وقتل "26 مدنيا على الأقل" وأصيب 46 بجروح في ضربات للجيش الهندي على "ستة أماكن" في باكستان وفي تبادل لاطلاق النار بين الجيشين في منطقة كشمير على ما أعلن الناطق باسم الجيش الباكستاني الأربعاء.
وقال الناطق اللفتنانت جنرال أحمد شودري إن الضربة الأعنف حصدت 13 مدنيا "بينهم طفلتان في الثالثة" في مسجد باهاوالبور في منطقة بنجاب الباكستانية المرتبطة بحسب الاستخبارات الهندية بجماعات مسلحة في كشمير المتنازع عليها بين البلدين.
كما قتل ثمانية أشخاص على الأقلّ في بلدة بونش في شمال غرب الهند، في قصف مدفعي بين الهند وباكستان عند الحدود في منطقة كشمير المتنازع عليها على ما أفاد مسؤول محلي.
وأصيب 29 شخصا خلال هذا القصف على ما أوضح المسؤول أزهر مجيد لوكالة فرانس برس.
وكان الجيش الهندي قد أعلن أنّ ثلاثة مدنيّين هنود قتلوا الأربعاء في قصف مدفعي شّنه الجيش الباكستاني عبر الحدود بين البلدين ردّاً على قصف صاروخي هندي استهدف الأراضي الباكستانية.
وقال الجيش في بيان إنّ "ثلاثة مدنيّين أبرياء فقدوا أرواحهم بقصف عشوائي" باكستاني، مشيراً إلى أنّ وحداته ردّت على هذه النيران "بشكل متناسب".
ولاحقا، أعلن الجيش الباكستاني أن الضربات الهندية ألحقت أضرارا بسد باكستاني لتوليد الكهرباء في كشمير، وذلك بعد ضربات على أراضيه أسفرت عن مقتل 26 مدنيا على الأقل.
وقال الناطق باسم الجيش اللفتنانت جنرال أحمد شودري إن الهند استهدفت "سد نيلوم جيلوم للطاقة الكهرومائية" القريب من الحدود التي تقسم كشمير المتنازع عليها إلى شطرين.
في المقابل، قال الجيش الهندي إن الضربات العسكرية الهندية على باكستان اليوم استهدفت "معسكرات إرهابية" تستخدم كمراكز تجنيد ومنصات إطلاق ومراكز تدريب تحتوي على أسلحة ومنشآت تدريب.
وقال وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري: "المخابرات وأنماط مراقبة الإرهاب المتمركز في باكستان كشفت أن ثمة هجمات أخرى وشيكة على الهند، لذلك كان من الضروري تنفيذ ضربات استباقية ووقائية".
المصدر: النهار