كما كشفت مصادر استخباراتية عسكرية مطّلعة على انتشار الجيش الصهيوني جنوب قطاع غزة لصحيفة " الغارديان"، أن عناصر من وحدة 504، وهي وحدة استخبارات عسكرية ذات سمعة سيئة بسبب ممارساتها العنيفة وغير المنضبطة، بما في ذلك التعذيب، كانوا حاضرين أثناء الهجوم. ورفض الجيش الصهيوني التعليق على دور الوحدة 504 في العملية.
وخلال الهجوم على رفح، كانت قوات جولاني تخضع لقيادة اللواء 14، الذي يُعد جزءًا من فرقة يقودها العميد يهودا فاش. ويُتهم فاش من قبل ضباط سابقين بإنشاء "منطقة قتل" غير رسمية في أماكن أخرى من القطاع، ما أدى إلى عمليات قتل عشوائية لمدنيين فلسطينيين. كما اتهمه جنود بـ"غياب الانضباط العملياتي"، مما عرض حياة الجنود أنفسهم للخطر.
وبحسب تحقيق أجرته صحيفة "هآرتس"، قال فاش للجنود: "لا يوجد أبرياء في غزة".
وفي تسجيل مصوّر بثته القناة 14 الصهيونية يظهر قائد كتيبة من جولاني وهو يخاطب جنوده قبل إعادة نشرهم في غزة هذا الشهر، قائلاً: "أي شخص تصادفونه هناك هو عدو. ترونه؟ اقتلوه".
وقد وُجهت في السابق اتهامات لجنود جولاني بارتكاب جرائم حرب، منها قتل مدنيين، وإهانة جثث، وتدمير غير مبرر للبنية التحتية المدنية، والتحريض على الإبادة الجماعية.
العديد من الاتهامات الموجّهة إلى قوات غولاني تم تجميعها من صور ومقاطع فيديو نشرها الجنود أنفسهم على مواقع التواصل الاجتماعي، واستُشهد بها في دعاوى قانونية قدمتها مؤسسة هند رجب، وهي منظمة غير ربحية تسعى إلى محاسبة أفراد الجيش الإسرائيلي على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في غزة. وقد زعمت السلطات الصهيونية أن مؤسسي المنظمة، ومقرها بلجيكا، لديهما تاريخ من "الآراء المتطرفة".
كما أكد وجود وحدة 504 رواية الناجي الوحيد من المجزرة، متطوع الهلال الأحمر منذر عابد، إلى جانب صور ومقاطع فيديو رسمية لعمليات الجيش الإسرائيلي الأخيرة في رفح.
وتجري الوحدة آلاف التحقيقات مع الأسرى من غزة خلال الحرب، وتختلف عن وحدات الاستخبارات العسكرية الصهيونية الأخرى بكون أفرادها جنودًا مقاتلين يعملون على مستوى الكتائب ويتقنون اللغة العربية بطلاقة.
وقال عابد، وهو متطوع في خدمة الإسعاف يبلغ من العمر 27 عامًا، إن جنودًا وصفهم بأنهم "قوات خاصة... مسلحون ببنادق، وأجهزة ليزر خضراء، ومناظير للرؤية الليلية"، سحبوه من سيارة الإسعاف بعد أن تعرّضت لإطلاق نار متواصل لمدة خمس دقائق، ما أدى إلى مقتل السائق والمسعف اللذين كانا معه.
ويمكن أن تتطابق أوصاف الزي العسكري مع قوات كوماندوز غولاني أو مع عناصر ميدانية من وحدة 504.
وأضاف أنه تم تجريده من ملابسه حتى الملابس الداخلية، وربطت يداه خلف ظهره، وتعرض للتهديد، والخنق، والضرب خلال ساعات من التحقيق.
وخلال الهجوم على رفح، كانت قوات جولاني تخضع لقيادة اللواء 14، الذي يُعد جزءًا من فرقة يقودها العميد يهودا فاش. ويُتهم فاش من قبل ضباط سابقين بإنشاء "منطقة قتل" غير رسمية في أماكن أخرى من القطاع، ما أدى إلى عمليات قتل عشوائية لمدنيين فلسطينيين. كما اتهمه جنود بـ"غياب الانضباط العملياتي"، مما عرض حياة الجنود أنفسهم للخطر.