الخميس، 13 مارس 2025

تصريحات ترامب بشأن توطين سكان غزة تثير موجة من الانتقادات والرفض مميز

03 فيفري 2025 -- 10:53:00 61
  نشر في بقية العالم

الميثاق

"مُصّر اصرارا، و ملح إلحاحا" ، لا بد أن هذا هو التوصيف الذي يعبر عن حالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص تصريحاته المتعلقة لتوطين سكان غزة في الأردن و مصر، إذ جدد في آخر تصريحاته أنّ البلدين سيقبلان مواطني قطاع غزة .

 

تصريحات الرئيس ترامب، لم تقف في هذا الحد بل إنه شدد في فيديو متداول على أنّ الأردن و مصر سيوافقان على مقترحه المثير للجدل بسبب ما تقدمه امريكا لكلا البلدين دون أن يذكر تفاصيل أخرى،

 

و قد تذّرع ترامب بأنّ تصريحات تأتي بسبب عدم وجود مكان صالح للسكن في قطاع غزة بسبب الدمار الذي تسببت به حرب الإبادة الصهيونية على القطاع و الذ ساهمت فيه بلاده بشكل غير مباشر من خلال تزويد الكيان بمعدات القتل من ذخائر و قنابل، إلاّ أنّ الرد جاءه من مُتساكني القطاع الذين عبّروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تمسكهم و حرصهم على البقاء على أرضهم حتى و إن كانت مدمرة.

 

دعم لا مشروط للكيان الصهيوني

الرئيس الأمريكي بهذه التصريحات، يؤكّد مجددا دعمه الكامل و اللامشروط  لدولة الاحتلال الصهيوني، إذ عرف بمواقفه الحادة تجاه القضية الفلسطينية انطلاقا من نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وصولًا إلى إعلانه عن "صفقة القرن"، في فترته الرئاسية السابقة، و لعّل توليه منصب رئيس أمريكا من جديد فرصة لاستكمال هذا الدعم اللامشروط للمحتل.

 

 

و قد أثار ذلك موجة من الانتقادات و الجدل على المستوى الشعبي و الرسمي، إذ لم يقتصر الرد الشعبي  على الفلسطينيين فحسب، إذ تظاهر عدد من المصريين على معبر رفح للتعبير عن رفضهم لتهجير الفلسطنيين رافعين شعارات حاملين شعارات "لا لتهجير الشعب الفلسطيني" و" لا لتصفية القضية الفلسطينية"، بالإضافة إلى أعلام مصر.

 

 

 أما رسميّا، فقد عبّر عدد من المنظمات و الدول عن رفضها لتصريحات الرئيس الأمريكي، إذ أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن "رفضها وإدانتها المخططات الرامية لتهجير الشعب الفلسطيني خارج وطنه، سواء كان ذلك بشكل مؤقت أو طويل الأجل، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية"، مجددة تأكيد دعمها المطلق لحق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته.

مصر والأردن رفضا هذه التصريحات، اذا جاء في بيان لوزارة الخارجية المصرية رفض مصر "المساس بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل".

 

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن "رفض الأردن للتهجير ثابت لا يتغير وضروري لتحقيق الاستقرار والسلام الذي نريده جميعا"، وشدد على أن "حل القضية الفلسطينية في فلسطين، والأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين".

 

هذا الجدل يتزامن مع زيارة رئيس الحكومة الصهيوني بنيامين نتن-ياهو، و من المتوقع أن يكون مقترح ترامب أحد أبرز المواضيع التي سيتطرق لها الجانبان خلال اجتماعهما المرتقب.

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة