و ركزت الزيارة على مناقشة القضايا الإقليمية والتعاون الثنائي، مع تقديم توضيحات بشأن قضايا حساسة مثل وجود قوات "فاغنر" في مالي ومسألة القواعد العسكرية الروسية في ليبيا. كما شددت الجزائر على موقفها الثابت برفض التدخلات الأجنبية والحلول العسكرية، وتمسكها بدعم الحوار بين الليبيين لحل الأزمة.
الزيارة حملت رسائل تطمين وتعزيز الثقة بين الجانبين، خصوصًا بعد فترة من الفتور، وسعت لتنسيق الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وأشار أستاذ العلاقات الدولية والخبير في القضايا الجيوسياسية إلى أن ممثل الرئيس الروسي قد حمل دون شك مجموعة من الرسائل من الرئيس بوتين إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تضاف إلى قضايا التعاون وكيفية تقريب وجهات النظر، وتتعلق بتقديم تفسيرات وتوضيحات من الجانب الروسي، خصوصًا فيما يتعلق بمنطقة الساحل، والاستماع للرؤية الجزائرية في هذا السياق.
وبخصوص إذا ما حملت هذه الزيارة تطمينات للجزائر، يقول إن الجزائر أثبتت عدة مرات أنها قادرة على حماية أمنها القومي بنفسها، مما يجعل مسألة التطمينات الروسية فيها نوع من المبالغة.
المصدر : الجزيرة