الأربعاء، 15 جانفي 2025

رسائل دبلوماسية وأمنية: ماذا حمل ممثل الرئيس الروسي إلى الجزائر؟ مميز

23 ديسمبر 2024 -- 09:47:26 66
  نشر في المغرب العربي

زيارة نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إلى الجزائر، رافقه خلالها نائب وزير الدفاع، إيونوس بيك إيفيكوروف، أكدت أهمية تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وسط تحديات إقليمية كالوضع في الساحل، سوريا، وليبيا.

ووصف بوغدانوف علاقات بلاده بالجزائر بالجيدة وعلى مستوى إستراتيجي، مؤكدا أن اللقاء الذي جمعه رفقة نائب وزير الدفاع الروسي إيونوس بيك إيفيكوروف، بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس أركان الجيش الفريق أول السعيد شنقريحة، ووزير الخارجية أحمد عطاف، لم يناقش فقط العلاقات الثنائية بل الأحوال في المنطقة ومنطقة الساحل إلى جانب تبادل الرؤى والنصائح، مشيرا إلى استعداد روسيا لمواصلة اللقاءات والتعاون مع الجزائر بما في ذلك النقاش السياسي.

 

و ركزت الزيارة على مناقشة القضايا الإقليمية والتعاون الثنائي، مع تقديم توضيحات بشأن قضايا حساسة مثل وجود قوات "فاغنر" في مالي ومسألة القواعد العسكرية الروسية في ليبيا. كما شددت الجزائر على موقفها الثابت برفض التدخلات الأجنبية والحلول العسكرية، وتمسكها بدعم الحوار بين الليبيين لحل الأزمة.

 

الزيارة حملت رسائل تطمين وتعزيز الثقة بين الجانبين، خصوصًا بعد فترة من الفتور، وسعت لتنسيق الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

 

وأشار أستاذ العلاقات الدولية والخبير في القضايا الجيوسياسية إلى أن ممثل الرئيس الروسي قد حمل دون شك مجموعة من الرسائل من الرئيس بوتين إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تضاف إلى قضايا التعاون وكيفية تقريب وجهات النظر، وتتعلق بتقديم تفسيرات وتوضيحات من الجانب الروسي، خصوصًا فيما يتعلق بمنطقة الساحل، والاستماع للرؤية الجزائرية في هذا السياق.

 

وبخصوص إذا ما حملت هذه الزيارة تطمينات للجزائر، يقول إن الجزائر أثبتت عدة مرات أنها قادرة على حماية أمنها القومي بنفسها، مما يجعل مسألة التطمينات الروسية فيها نوع من المبالغة.

 

المصدر : الجزيرة

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة