وقال بوتين: أوافقكم على أن استخدام الدولار كعملة عالمية يكسب الولايات المتحدة أموالا بلا جهود، حيث نزلت حسب تقديرات خبراء، نحو 10 تريليونات من الدولارات على الولايات المتحدة "من السماء" لمجرد استخدام الدولار كعملة احتياطية. المشكلة هي أن الولايات المتحدة تستهلك أكثر مما تنتج، ولا تزال من خلال الدولار تستغل اقتصادات الدول الأخرى لصالحها، دون أن يفكر أحد في ذلك.
وأشار بوتين إلى أنه خلال السنوات الأربع الماضية التي لم يكن فيها دونالد ترامب يتولى رئاسة الولايات المتحدة، قوضت الإدارة الأمريكية الحالية بنفسها موقع الدولار في العالم، وذلك في المقام الأول من خلال استخدام الدولار كأداة للصراع السياسي وبل وحتى المسلح.
واعتبر بوتين أن القوة الاقتصادية للولايات المتحدة ستتراجع مع انحسار الاستخدام العالمي للدولار.
وأشار الرئيس الروسي إلى أنه حتى الدول الحليفة بشكل غير مشروط للولايات المتحدة تقوم بتقليص احتيطاتها بالدولار واليورو، وبلغت نسبة التقليص هذا حوالي 13% على مدى السنوات العشر الماضية، ووصفه بوتين بأنه "رقم كبير".
وقال: "هذا يحدث بشكل طبيعي، ولن يتمكن أحد من إعادة هذه العمليات إلى الوراء، لا سيما من خلال العقوبات وأساليب القوة التي لها آثار مدمرة على الاقتصاد، وبالدرجة الأولى (اقتصادات) أولئك الذين يلجؤون إليها".
المصدر: روسيا اليوم