وأضاف أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بمن فيهم عشرات المرضى في 3 مستشفيات شمال غزة، يواجهون خطرا محدقا بالموت جوعا، أو الخروج بتداعيات صحية دائمة، جراء الحصار الصـ.،ـهيوني غير القانوني.
وتابع أن "إسرائيل منعت إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة منذ 25 سبتمبر(أيلول الماضي)، ومنعت البضائع في الأول من أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، لتشن بعدها هجوما عسكريا واسعا ضد سكان جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، ما فصل فعليا شمال غزة عن باقي القطاع".
وذكر المرصد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت مئات المنازل ومراكز الإيواء منذ الخامس من أكتوبر(تشرين الأول)، مما أسفر عن استشهاد نحو 1900 فلسطيني وإصابة أكثر من 4 آلاف آخرين، وأجبرت عشرات الآلاف على النزوح، بينما لا يزال آخرون في المنازل ومراكز الإيواء.
وأشار إلى أن السكان الذين لا يزالون شمال غزة يرزحون تحت حصار خانق ويتعرضون لقصف متواصل ومتعمد، ويفتقدون إمدادات الطعام والمياه والعلاج، في حين يصبح هدفا للاستهداف المباشر والقتل من الطائرات المسيّرة كل من يحاول الخروج بحثا عن طعام أو ماء.
ولفت المرصد إلى أن الفلسطينيين الذين يواجهون حاليا أسوأ أيام التجويع والقصف والتهجير لم يكونوا تعافوا أصلا من موجات التجويع السابقة، التي برزت في محطات مختلفة نهاية العام الماضي وعدة مرات في الأشهر السابقة.
وأوضح أن عشرات الآلاف من النازحين من شمال غزة إلى مدينة غزة يواجهون صعوبة في شراء الأساسيات بسبب ارتفاع الأسعار وشح المواد، كما يفتقرون للمساعدات المناسبة نتيجة الحصار الإسرائيلي غير القانوني على القطاع.
وأشار المرصد إلى أن الأوضاع في جنوب وادي غزة لا تختلف كثيرا، حيث تواصل إسرائيل فرض عراقيل أمام إدخال البضائع، وتحدد أعداد الشاحنات المخصصة للمساعدات، مع تغطية مجموعات مسلحة للاستيلاء على جزء كبير منها، مما يحول دون وصولها إلى المستحقين بعد تدمير الكيان الصهيوني للنظام العام في القطاع وقتل العديد من العاملين في تأمين وتوزيع المساعدات.
وقال المرصد إنه "مع انعدام فرص العمل وغياب السيولة النقدية وانهيار القدرة على الإنتاج المحلي، فإن جميع السكان باتوا يعتمدون على المساعدات الإنسانية المقدمة لهم من الخارج".