وقال السفير الروسي -الذي أعلن الكرملين أوّل الخميس إعفاءه رسميا من منصبه بعد 7 سنوات من تمثيل بلده لدى واشنطن- إن ملف أوكرانيا "يجر السياسيين الأميركيين إلى هاوية يصعب عليهم الخروج منها".
وأشار خلال المقابلة الحصرية مع المجلة الأميركية إلى أنه لا توجد أي مؤشرات على أن الحلفاء ينوون إعادة النظر في موقفهم والجلوس إلى طاولة المفاوضات، كما لا توجد مؤشرات بشأن وقف تدفق الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا.
وأوضح أنتونوف أن السماح لكييف باستهداف العمق الروسي تجاهل للتحذيرات الواضحة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قال إن إعطاء الضوء الأخضر لشن تلك الهجمات يعني تورطا مباشرا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في الصراع الروسي-الأوكراني.
وقال أنتونوف إن البنتاغون ذهب إلى حد "دراسة نتائج استخدام الأسلحة النووية في القطاع الزراعي في أوروبا الشرقية، بما في ذلك روسيا"، وتضمن ذلك "طرح سيناريو يحاكي حربا نووية عالمية تؤدي فقط -كما يعتقد الأميركيون- إلى تدمير الزراعة".
كما قال إن عمليات المحاكاة تلك سبق أن أجريت خلال سنوات الحرب الباردة، وإن الأميركيين "يعتقدون خطأ أن مثل هذه الكارثة ستؤثر فقط على أوروبا وروسيا، وهذا قصر نظر كبير".
وحذر الدبلوماسي الروسي من أن أميركا لن تستطيع منع تداعيات ذلك من الوصول إليها عبر المحيط، وأكد أن "كارثة نووية عالمية ستؤثر على الجميع."
وأفاد أنتونوف بأن المهمة الأكثر إلحاحا وموضوعية في هذه المرحلة هي منع العلاقات بين قوتين عظميين وعضوين دائمين في مجلس الأمن -روسيا وأميركا- من الانزلاق لصراع خارج عن السيطرة.
المصدر : نيوزويك