وكان برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة أعلن التحقيق مع اثنين من كبار مسؤوليه بشأن اتهامات تتعلق بإخفاء دور الجيش في عرقلة المساعدات، وإخفاء معلومات عن المانحين في عمليات السودان.
وقالت مصادر سياسية وعسكرية سودانية، إن الجيش السوداني يستفيد من الدعم اللوجستي غير المباشر من خلال بعض العناصر غير الحكومية أو شبكات التهريب التي تنشط في تشاد.
وفي هذا الإطار كشفت مصادر سودانية، عن خطة يعتمد عليها قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ، لإعادة تقوية ترسانته التسليحية، من خلال صفقات أسلحة مع قبائل في النيجر وأفريقيا الوسطى، قامت باستقدامها الحركات المسلحة المتحالفة مع البرهان ليتم تهريبها عبر مثلث تشاد وليبيا والسودان.
وأوضحت تقارير اعلامية أن هذه الصفقات يتم تهريبها من مناطق جبلية تتواجد فيها قبائل تشادية لها ارتباطات مع حركات مسلحة سودانية تابعة للبرهان، ويكون هذا التهريب بعيدا عن أعين الدولة التشادية التي ترفض أن تكون أراضيها ممرا لذلك ، لافتا إلى أن صعوبة السيطرة على حدود المثلث واستغلالها من جانب عصابات تتعامل مع حركات مسلحة متحالفة مع البرهان، يساعد في تصاعد عمليات صفقات الأسلحة وتهريبها عبر هذه الحركات بالتعاون مع المعارضة التشادية أيضا.
واكدت التقارير الاعلامية أن البرهان يراهن على الأسلحة المهربة من خلال هذا المثلث، بجانب شحنات الأسلحة والمسيرات التي تصل بحرا وجوا إلى بورتسودان من إيران، فضلا عن مساعي اتفاقيات التعاون مع روسيا لدعمه بالسلاح في الفترة المقبلة.
وتحدثت مصادر سودانية، عن التحالف بين البرهان وإيران، حيث تزود الأخيرة قواته بالطائرات المسيرة، مؤكدة، أن قيام مسؤولين إيرانيين رفقة مسؤولين من حكومة البرهان بتنفيذ زيارات لمخيمات اللاجئين السودانيين في تشاد، بهدف جمع المعلومات، يأتي في إطار الدور المشبوه الذي يمارسه البرهان في هذا البلد.
وقالت إن أكثر ما يراهن عليه البرهان في الوقت الحالي بجانب التجهيز التسليحي، هو عمليات الانتقاء الخفي التي يشارك فيها إيرانيون تابعون للحرس الثوري، دخلوا تحت ستار منظمات إغاثة إسلامية مع السفارة السودانية في تشاد إلى معسكرات اللاجئين.