وقال مسؤولو تل أبيب، إلى أن هذه الخطوة التي تم بحثها في القاهرة تأتي بعد أن أعلن المصريون انضمامهم إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة لاهاي، وأنهم لن يتعاونوا مع إسرائيل في فتح معبر رفح الذي سيطرت عليه قوات الجيش الصهيوني.
فيما قالت مصادر مصرية مطلعة لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن إسرائيل أبلغت القاهرة قبل ساعات فقط من قرارها بشن العملية المحدودة في رفح، والسيطرة على المعبر بين مصر وقطاع غزة.
وقالت يديعوت إن الإعلان الصهيوني لغزو رفح سبقه أشهر عديدة من المفاوضات بين الطرفين بشأن الهجوم المخطط له في رفح.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ تل أبيب أكدت للقاهرة أن معبر رفح لن يتأثر - وأنه سيتم إبلاغ الفلسطينيين بذلك بعد أسابيع، مقدما لإخلاء المنطقة ولم يتم تنفيذ الوعود.
ويشير التقرير أيضًا إلى أن طالما بقيت القوات الصهيونية في معبر رفح، فإن مصر لن ترسل ولو شاحنة واحدة إليه.
بينما قال مسؤول صهيوني كبير للصحيفة العبرية إن انضمام مصر للمحكمة في لاهاي يعكس التدني الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين.
وأوضح أن "الرسالة المصرية إلى لاهاي ليست هي ما يزعجنا، بل حقيقة أنها جزء من إشكالية كاملة لها عواقب على العلاقات بين البلدين".
وقال مسؤول صهيوني كبير آخر إن "هذا أمر لم يحدث في الماضي في العلاقات مع مصر، هذه خطوة صعبة للغاية، فمصر ستواصل الضغط سياسيا وتبين لنا أنها لا تملك الصبر أو القدرة على الاستمرار على هذا الوضع".
فيما أعربت مصادر مسؤولة بتل أبيب عن غضبها من مصر عقب قرارها بالتوجه إلى لاهاي، بل في الوقت نفسه أغلقت معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية من أجل نقل الضغط الدولي على تل ابيب، رغم أنها لم تكن هي التي أوقفت المساعدات.
وقالت يديعوت إنه في تل أبيب تجري اتصالات مع القاهرة عبر خطوط اتصال رفيعة لإقناعها بفتح معبر رفح.
فيما قال موقع jdn الإخباري الصهيوني التابع لليمين اليهودي في إسرائيل، إن مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى أعربت عن قلقها من التوتر الحاصل بين إسرائيل ومصر منذ الأسبوع الماضي عقب بدء العملية العسكرية في رفح، والتي أبلغت إسرائيل مصر بها قبل ساعات قليلة فقط من بدايتها، ولم تنتظر الموافقة عليها فعليا.
المصدر: روسيا اليوم