وأشار بوليانسكي إلى أنّ الجيش الصهيوني، باستمرار عمليته في غزة، يعرض حياة الرهائن للخطر "بالمعنى الحرفي والمجازي"، مضيفا أنه أصبح من الصعب على الإدارة الأمريكية تجاهل هذا أكثر من ذلك.
وفي دعوة مجلس الأمن تل أبيب إلى وقف إطلاق النار بيّن بوليانسكي أن الولايات المتحدة الأمريكية ستكون في مرحلة ما "ناضجة بما يكفي لعدم التدخل"، وأضاف: "إنها مسألة أخرى كم من الناس سيموتون، وحجم المعاناة التي ستسببها تصرفات إسرائيل، وهذا، بعبارة ملطفة، يبدو قبيحًا للغاية عند تطبيقه على الأمريكيين".
وردا على سؤال حول ما إذا كان أقارب الرهائن الصهاينة يؤيدون فكرة المطالبة بوقف إطلاق النار، قال بوليانسكي: "نعم، من بين الذين جاؤوا إلى بعثتنا الدائمة، كان هناك بالطبع متطرفون، الذين أقاربهم جنود، وهم يفهمون جيداً أن أسرى حماس سيفرج عنهم في النهاية، ولكن كان هناك أيضًا أقارب للمواطنين المسالمين والذين لديهم فرصة للإفراج عنهم خلال عملية التبادل القادمة".
وأضاف: "هم، بالطبع، يتخذون موقفا انتقاديا للغاية تجاه القيادة الصهيونية، لكنهم يائسون، ويقولون إنهم لا يستطيعون التأثير عليها، لذلك، يطالبون بالتدخل الخارجي، بما في ذلك نحن (روسيا)".
ويواصل الجيش الصهيوني عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على الأراضي المحتلة واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 صهيوني علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
المصدر: وكالة سبوتنيك