وتابعت الصحيفة أن الوزراء ورؤساء الوكالات الفدرالية قد بدؤوا بإعداد اقتراحاتهم حول استئناف التعاون مع تركيا في مختلف المجالات.
وتوقع وزير البناء والمرافق البلدية في روسيا ميخائيل مين في تصريح للصحيفة رفع العقوبات المفروضة ضد شركات البناء التركية خلال "فترة قصيرة نسبيا".
لم يذكر الرئيس الروسي خلال اجتماعه مع الحكومة يوم الأربعاء 29 جوان أي جدول زمني لعملية التطبيع، لكن دميتري كوزاك نائب رئيس الوزراء المعني بقطاع البناء، توقع اتخاذ القرارات اللازمة بشأن رفع العقوبات في غضون أسبوع أو أسبوعين.
بدوره قال أركادي دفوركوفيتش نائب رئيس الوزراء إن الحكومة ستقرر رفع حظر توريد المواد الغذائية من تركيا وإلغاء حظر رحلات الطيران من وإلى تركيا في غضون "أيام".
هذا وما زال الغموض يكتنف مصير مشروعي محطة "أكويو" الكهرذرية التي تشيدها في تركيا شركة "روس أتوم" الروسية، وخط أنابيب "السيل التركي" لنقل الغاز الروسي عبر قاع البحر الأسود إلى أوروبا. ولم تعلق موسكو هذين المشروعين رسميا بعد اندلاع الأزمة في علاقاتها مع أنقرة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكن العمل على تنفيذهما توقف تماما بسبب التباطؤ من الجانب التركي.
وقالت مصادر روسية معنية للصحيفة إن "الكرة في ملعب الأتراك" فيما يخص استئناف العمل على المشروعين، وعليهم (الأتراك) أن يرسلوا بإشارات تؤكد اهتمامهم بمواصلة التعاون.
يذكر أن الرئيس الروسي أمر بتطبيع العلاقات مع تركيا بعد تلقيه رسالة من نظيره التركي رجب طيب أردوغان يعتذر فيها على إسقاط سلاح الجو التركي لقاذفة "سو-24" الروسية في سماء سوريا يوم 24 نوفمبر الماضي ومقتل قائدها.
وأجرى بوتين وأردوغان يوم الأربعاء 29 جوان أول مكالمة هاتفية بينهما منذ هذا الحادث المأساوي، اتفقا خلالها على اتخاذ الخطوات الضرورية لاستئناف التعاون الثنائي بين البلدين