من ناحيتها، تعتقد سامانثا ترومبو، من جامعة كورنيل، المؤلفة الرئيسية للورقة الثانية حول وجود الكربون في قمر "أوروبا" للمشتري، أن الأدلة التي جمعها تلسكوب "جيمس ويب" مؤخرا، "بمثابة أدلة رصدية على أن الكربون الذي نراه على سطح "أوروبا" جاء من المحيط".
وتم العثور في وقت سابق، على غالبية ثاني أكسيد الكربون في قمر "أوروبا" داخل منطقة تعرف باسم "تارا ريجيو"، حيث تم تحديد كلوريد الصوديوم (ملح الطعام)، وتُظهِر "تارا ريجيو" التي يشار إليها غالبا باسم "تضاريس الفوضى"، منظرا طبيعيا ممزقا، قد يكون ناتجا عن التفاعلات بين سطح القمر الجليدي والمحيط الموجود تحت السطح.
وعندما يشير العلماء إلى "بيئة صالحة للسكن" على قمر "أوروبا" للمشتري، فإنهم يلمّحون إلى محيط مالح مختبئ تحت قشرة جليدية يقدّر سمكها بـ10 إلى 15 ميل.
ويتعرض قمر "أوروبا" لظروف قاسية، إذ يكون ضوء الشمس أضعف بنحو 25 مرة من ضوء الشمس على الأرض، بالإضافة إلى الإشعاع والجاذبية المستمرين من كوكب المشتري، ورغم ذلك، يمكن لهذه الظروف القاسية أن تنتج الحرارة والمواد المغذية الضرورية للحياة، وذلك بفضل ثني المد والجزر.
وعلى الرغم من الاختلافات الصارخة في العوامل البيئية، فقد أثار اكتشاف مصدر ثاني أكسيد الكربون على سطح "أوروبا" الجدل داخل المجتمع العلمي، ويُعتقد أن "أوروبا" على الرغم من أنه أصغر من قمر الأرض، إلا أنه يحتوي على أكثر من ضعف كمية المياه الموجودة في جميع محيطات الأرض مجتمعة.
المصدر: وكالة سبوتنيك