وشدّد نائب قائد المنطقة البحرية الثالثة للحرس الثوري الإيراني على أن مقاتلي المنطقة وفي ظل السيطرة واليقظة والتحذير الحازم لجميع القوى الأجنبية الحاضرة في المنطقة، أوقفوا بدورهم السفينتين المخالفتين باقتدار وتم اقتيادهما إلى ميناء ماهشهر وقاعدة أروند.
وأضاف القائد العسكري، الأدميرال محمد شريف شير علي، أنه تم تسليم ملاحي السفينتين البالغ عددهم 37 شخصا للسلطات القضائية المختصة لمواصلة الإجراءات القانونية بحقهم.
وفي سياق متصل، كشف مسؤول إيراني، في شهرجوان (يونيو/حزيران) الماضي، عن آلية تهريب الوقود من قبل عصابات إلى خارج البلاد في عملية مخططة جيدا تبدأ بشراء منازل بالقرب من الساحل وتنتهي بضخ النفط المهرب في سفن أجنبية في عملية تدر أرباحا هائلة على المهربين.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أمير محمد برهام فر نائب رئيس مكافحة تهريب السلع والعملات في إيران لوكالة "إيلنا" للأنباء.
وقال المسؤول الإيراني: "يشتري المهربون منازل في المنطقة الحدودية وبالقرب من الساحل، ويضعون خزانات تحت الأرض لهذه المنازل، وفي الليل ينقلون خط الأنابيب تحت الماء إلى بضع مئات من الأمتار، وفي غضون ساعة من الليل، يتم ضخ الوقود من خزانات المنازل تحت الأرض.
وتابع مستكملا: "يقوم هؤلاء بملء الخزانات وتسليمها للسفن، أو قد تكون كمية الوقود المهرَّب ضئيلة بحيث يتم تعبئتها في قوارب الصيد بالقرب من هذه المصادر وأنابيب التهريب، وبعد تفريغ وتحميل سفن الصيد يتم تسليم الوقود المهرب إلى السفن الأجنبية".
وتكافح إيران، التي تمتلك بعضا من أرخص أسعار الوقود في العالم، تهريب الوقود المتفشي عن طريق البر إلى الدول المجاورة وعن طريق البحر إلى دول الخليج.
المصدر: وكالة سبوتنيك