وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون أكد الأسبوع الماضي، رفضه أي تدخل عسكري في النيجر لحل الأزمة الجارية هناك، مؤكدا أن بلاده تؤيد الحل السلمي في النيجر، وأنها مستعدة لمد يد المساعدة لحل الأزمة الجارية هناك.
من جانبه، دعا رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أول السعيد شنقريحة، "للعودة إلى الوضع الدستوري في النيجر في أقرب وقت، بعيدا عن التدخلات الأجنبية التي ستفرز مزيدا من عدم الاستقرار في المنطقة".
يأتي ذلك بعدما أكدت مجموعة غرب أفريقيا الاقتصادية "إيكواس"، أن الخيار العسكري للتعامل مع أزمة النيجر ما زال على الطاولة، مشددة على أن المجموعة "ستستخدم كل الخيارات المتاحة إذا أدركت أن قادة الانقلاب في النيجر يتلاعبون بها"، على حد قولها.
وأعلن عسكريون في جيش النيجر في صباح 27 جويلية (يوليو/ تموز) الماضي، عزل رئيس البلاد، محمد بازوم، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجول، فيما نصّب الجنرال عبد الرحمن تياني، نفسه رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي النيجري.
والنيجر هي مستعمرة فرنسية سابقة، ظلت واحدة من آخر حلفاء الدول الغربية في منطقة الساحل. كما تمتلك البلاد احتياطيات غنية من اليورانيوم التي تعتمد عليها فرنسا.