الجمعة، 10 ماي 2024

ليبيا:قوات حكومة الوفاق الوطني تنسحب من أطراف سرت جزئيا مميز

08 جوان 2016 -- 09:12:53 428
  نشر في المغرب العربي

قال مصدر عسكري ليبي يوم أمس الثلاثاء، 7 جوان ، إن قوات مسلحة تابعة لحكومة الوفاق الوطني انسحبت من منطقتي أبوهادي والغربيات بأطراف مدينة سرت اللتين حررتهما من قبضة تنظيم "داعش" الارهابي سابقا.

ونقل موقع "بوابة الوسط" عن مصدر عسكري قوله إن قوات «البنيان المرصوص» تراجعت بشكل كبير عن منطقتي أبوهادي والغربيات، فيما لا تزال تسيطر على أجزاء واقعة على حدود المنطقتين.

وأضاف المصدر إن منطقة الغربيات تشهد اشتباكات عنيفة بين قوات "البنيان المرصوص" وعناصر تنظيم "داعش" الارهابي ، كما لا تزال الاشتباكات متواصلة في منطقة أبو هادي، مشيرا إلى أن وجود القناصين والسيارات المفخخة والألغام والأسلاك الشائكة الملغمة يعرقل تقدم قوات "البنيان المرصوص".

من جهة أخرى، أكد المصدر وصول تعزيزات إلى عناصر التنظيم الارهابي المتمركزين جنوب سرت قرب مناطق الغربيات والزعفران والظهير.

أوضح أن الدعم قادم من بلدة هراوة، التي يسيطر عليها التنظيم، موضحا أن الدعم يضم أكثر من 60 آلية عسكرية، من بينها راجمات صواريخ ودبابات، وكذلك توجه مئات المقاتلين الليبيين والأفارقة والعرب للانضمام إلى معركة وادى الغربيات جنوب سرت وأبو هادى التى تراجعت منها جزئيا قوات "البنيان المرصوص".

وسبق للجيش الليبي أن أعلن عن استعادة السيطرة، بعد معارك مع عناصر تنظيم "داعش" الارهابي، على عدد من المواقع الاستراتيجية الواقعة على مشارف سرت الجنوبية والغربية، من بينها قاعدة القرضابية التي تبعد ثلاثين كيلومترا فقط عن وسط مدينة سرت.

وبتحرير القاعدة العسكرية، يكون الجيش الليبي قد حقق انتصارات كبيرة على مقاتلي التنظيم الارهابي ، وقطع طريق الإمداد عنه، وواصل تضييق الخناق على التنظيم الإرهابي داخل مدينة سرت - معقله الأهم.

وجاء تحرير قاعدة القرضابية الجوية بعد أيام قليلة من إحكام السيطرة على هدف استراتيجي آخر؛ هو المحطة البخارية لتوليد الطاقة الكهربائية، والتي تزود مدينة سرت بالكهرباء. كما أعلنت قيادة أركان عملية "البنيان المرصوص" عن تحرير بلدة أبو هادي، الواقعة على بعد 15 كيلومترا جنوب مدينة سرت.

ولعل التقدم الحاصل في جبهة سرت هو ما دفع رئيس الحكومة فايز السراج إلى القول إن النصر على تنظيم "داعش" الارهابي في ليبيا بات قريبا.

وجدد السراج في مقابلة مع صحيفة "جورنال دو ديمانش" الفرنسية دعوة العالم إلى المساعدة؛ لكنه شدد على أن بلاده ترغب في دعم تقني واستخباري فقط، ولا تريد أي قصف جوي أو إرسال جنود إلى جبهة القتال؛ لأن ذلك يناقض أهداف حكومته؛ لكنه اعترف بأن قوات الحكومة تتلقى بالفعل دعما دوليا لم يحدد طبيعته.

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة