ويأتي ذلك في الوقت الذي من المزمع أن يناقش فيه مجلس الأمن خطة إسقاط المعونات من الجو على المناطق المحاصرة في سوريا.
وقالت البعثة السورية لدى الأمم المتحدة في بيان إن مناطق كفر بطنا وسقبا وحمورية وجسرين والزبداني وحرستا الشرقية وزملكا ومضايا والفوعة وكفرايا واليرموك أصبحت على قائمة المناطق التي وافقت على إرسال مساعدات إليها إلى جانب نحو 25 منطقة أخرى.
وأضافت أن داريا ودوما وهما منطقتان محاصرتان أيضا أصبحتا على قائمة تضم ثمانية أماكن تمت الموافقة على إرسال مساعدات طبية لها وإمدادات دراسية وحليب للأطفال.
وكان برنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة قال إنه أعد خطة لإسقاط المساعدات لتسع عشرة منطقة سورية محاصرة، ولكنه في حاجة إلى تمويل وإلى موافقة الحكومة السورية قبل تنفيذ العملية.
وتسقط الأمم المتحدة بالفعل معونات من ارتفاع كبير إلى 110 ألف شخص يحاصرهم تنظيم "الدولة الإسلامية" الارهابي في دير الزور.
ولكن إسقاط المعونات من الجو "المسعى الأخير" لأنه مكلف ومعقد ولا يوصل إلا قدرا ضئيلا من المساعدات.
وكثيرا ما عاقت الحكومة السورية محاولات الأمم المتحدة الوصول إلى المدنيين في المناطق المحاصرة الأخرى، حيث ترفض طلبات توصيل المعونات، وتقطع مسار القوافل في اللحظة الأخيرة أو تصدر موافقات مشروطة.
ومنحت دول مجموعة الاتصال الدولية بشأن سوريا مهلة أقصاها الأول من جوان لوصول المعونات برا إلى جميع المناطق، بما في ذلك المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، وفي حال تعذر ذلك، ستنظم الأمم المتحدة عمليات لإسقاط المعونات جوا.
ودعت المعارضة السورية المسلحة وداعموها الغربيون - الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا - إلى إسقاط المعونات إلى جميع المناطق المحاصرة، قائلة إن وصول المعونات بالفعل إلى منطقتين محاصرتين فقط حتى الآن أمر لا يكفي.
ولكن روسيا وغيرها من الدول قلقون بشأن سلامة المشاركون في عمليات الإسقاط، حسبما قالت الأمم المتحدة.