أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه يريد تطبيع العلاقات بين بلاده وروسيا، لكنه أقر في الوقت نفسه بأنه لا يعرف ماهي الخطوة الأولى التي تنتظر منه روسيا.
وقال في تصريحات صحفية يوم أمس الثلاثاء 31 ماي قبل مغادرته البلاد متوجهة إلى أفريقيا: "من الصعب علي أن أدرك ماهي الخطوات الأولى التي تنتظرها روسيا منا".
وأضاف الرئيس التركي أنه لا يفهم أيضا لماذا قرر نظيره الروسي فلاديمير بوتين التضحية بالعلاقات الممتازة بين البلدين بسبب "خطأ ارتكبه طيار روسي".
واستطرد قائلا: "أظن أنه يجب علينا مواصلة تطوير العلاقات وقنوات الاتصال بروسيا. وإنني آمل في حل القضايا في القريب العاجل، واستئناف الجهود التي بذلتها تركيا وروسيا خلال السنوات العشر الماضية من أجل تعزيز علاقاتهما".
من اللافت أن أردوغان تجنب مجددا الإقرار بأي ذنب لبلاده في اندلاع الأزمة في العلاقات الثنائية بين موسكو وأنقرة والتي ترتبط بحادثة إسقاط قاذفة "سو-24" روسية من قبل سلاح الجو التركي يوم الـ24 من نوفمبر الماضي.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال في مقابلة صحفية نشرت يوم الثلاثاء إنه يجب على تركيا قبل كل شيء الاعتذار لروسيا عن إسقاط طائرتها الحربية وتعويضها عن الخسائر الناجمة عن الحادث.
وطالب في هذه المناسبة أنقرة بسحب قواتها من العراق، ودعا المجتمع الدولي إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لقضية الأكراد في تركيا نفسها.