وذكر كاتب المقالة جاكسون ديل أن الصفعة جاءت على شكل تصريحات من جانب القيادة المصرية تضمنت إهانة للولايات المتحدة.
ويرى المؤلف أن مصر تعتبر الولايات المتحدة والليبرالية الغربية بمثابة عدوها الرئيس وليس تنظيم "داعش" ارهابي والتطرف السني.
ونوه الكاتب بأنه يدل على ذلك كلمات القيادة المصرية حول ما يسمى بحروب الجيل الرابع، وقال إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ناقش ذلك شخصيا خلال اللقاء مع التلاميذ العسكريين في العام الماضي.
وقال السيسي في ذلك اللقاء إن حرب الجيل الرابع تجري بواسطة وبمساعدة وسائل الاتصالات الحديثة ووسائل الإعلام وعلم النفس وهو ما يؤدي إلى تدمير الدولة من الداخل. وأضاف السيسي أنه لا أحد يستطيع تدمير دولة إذا لم تقم هي بجلب الضرر لنفسها.
وطرح مؤلف المقالة سؤالا هو:" من العدو في هذه الحرب؟" ورد على نفسه بالقول:" وفقا لتصريحات العسكر في مصر – العدو هي الولايات المتحدة، الدولة التي تزود الجيش المصري بالمدرعات بشكل مجاني وتقدم لمصر مساعدات بقيمة مليارات الدولارات".
وأشار إلى موجز صحفي عقدته وزارة الدفاع المصرية في مارس الماضي في البرلمان. ووفقا لوكالة Mada Masr من بين المواضيع كانت الاستراتيجية الدفاعية لمصر وخطط الغرب من أجل تقسيم الشرق الأوسط".
ويرى الصحفي الأمريكي أن هذه التصريحات المعادية للولايات المتحدة ليست عديمة الضرر. قائلا:" نحن نعرف ذلك لأن العسكريين يتصرفون وفقا لنظرياتهم". وكدليل على ذلك أشار إلى حملة السلطات المصرية ضد المنظمات غير الحكومية التي تمولها الولايات المتحدة.
ولا يرى الجنرالات المصريون أي تناقض في كل ذلك. فهم يستخدمون المدرعات والمقاتلات الأمريكية لضرب الإسلاميين في سيناء وفي ذات الوقت تقوم النيابة العامة والمخابرات بالتصدي للنشاطات التخريبية في القاهرة. وهذا الأمر يثير قلق الكاتب الأمريكي وامتعاضه وخاصة وأن الإدارة الأمريكية ما زالت لا تعارض هذه التصرفات ولا ترى فيها أي تهديد.