وو فقا لوكالة الاناضول ،قالت حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، امس بالرباط، في مؤتمر صحفي للكشف عن خارطة طريق المؤتمر المذكور، إن "خارطة الطريق تتضمن العديد من المحاور، من بينها العمل على إقناع الدول المتقدمة لرفع طموحاتها لخفض معدلات انبعاث الغازات".
وتابعت قائلة "فضلا عن العمل على دعوة الدول من أجل التصديق أو القبول أو الموافقة من أجل الانضمام إلى اتفاقية باريس حول التغيرات المناخية (اعتمدها مؤتمر الأمم المتحدة بالعاصمة الفرنسية في شهر ديسمبر)، قبل مؤتمر مراكش".

واعتبرت الوزيرة، أن المحاور الأخرى لخارطة الطريق "تتعلق بحث الدول على خفض الظواهر المتسببة في الاحتباس الحراري، إضافة إلى دعم البلدان النامية لإعداد برامج لمواجهة التغييرات المناخية، ودعم مشاريع الطاقات المتجددة بأفريقيا".

وذكرت الحيطي، أن "مؤتمر مراكش سيشهد إطلاق مشاريع ملموسة للحد من التغييرات المناخية، وتخفيف انبعاث الغازات"، محذرة من مخاطر التغييرات المناخية بدول العالم، والتي تنتج مجموعة من الظواهر مثل الفقر والكوارث الطبيعية والهجرة، بحسب قولها.

واستطردت قائلة "لعل التغيرات المناخية من أهم تحديات القرن، خصوصا أنها تنتج ارتفاع حرارة الأرض، وتهدد الأراضي الزراعية، وارتفاع الكوارث الطبيعية، مما يساهم في الفقر وتضاعف موجات الهجرة من الجنوب والشمال، والتسبب في عدم الاستقرار".

واعتبرت أن اختيار بلادها لاستضافة المؤتمر "ليس من قبيل الصدفة، ولكن بسبب جهود البلاد في إطار محاربة أسباب التغييرات المناخية"، داعية إلى تأسيس نظام نمو في العالم يأخذ بعين الاعتبار المحافظة على الموارد الطبيعية من أجل غد أفضل".

ويجتمع المشاركون في المؤتمر(كوب 22)، كل عامٍ لإقرار إجراءات بهدف الحد من الاحتباس الحراري العالمي، ومن المتوقع ان يشارك فيه، نحو 30 ألف شخص، من بينهم 8000 ممثلين للمجتمع المدني و1500 صحفي.