و لا يخفى عن متابعي الشأن الليبي حاليا المشهد الغير متوازن سياسيا و اقتصاديا و امنيا في ظل تواجد سلطتان في البلاد و هوما حكومة وبرلمان يعترف بهما المجتمع الدولي و يعملان من شرق البلاد و حكومة و مؤتمر وطني عام يديران العاصمة و معظم المناطق الغربية.
و نظرا للقرابة الجغرافية و السياسية التي تربط تونس بليبيا و انعكاسات الأوضاع الليبية بصفة مباشرة على تونس و في هذا الإطار نظمت مجلة إفريقيا المستقبل اليوم السبت 23 أفريل، بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ندوة صحفية حول تطورات الأوضاع في ليبيا و تبعتها في تونس لتسليط الضوء غلى آخر التطورات الليبية و انعكاسها عاى بلادنا،بحضور خبراء من ليبيا و تونس.
إذ قال الباحث في العلاقات الدولية بشير الجويني ان هناك نقاط قوة و نقاط ضعف في الوضع الليبي،إذ تتلخص نقاط القوة اساسا في عدة نقاط أهمها وجود دعم دولي متمثل في دعم الأمم المتحدة و وجود تواة توافق بين الفرقاء السياسين الليبيين.
و أضاف الجويني ان ليبيا نجحت في بعض الجوانب كدولة بالقضاء على بعض الجماعات المتطرفة في إشارة إلى تحرير مدينة درنة مؤخرا من تنظيم "داعش" الإرهابي.
أما فيما يتعلق بالنقاط السلبية ،لخصها الخبير في العلاقات الدولية في ست نقاط أساسية وهي الاحتقان الداخلي الذي خلفه النظام السابق ،إذ اي خلاف بسيط يُمكن ان يفجر الوضاع،من جهة أخرى الصراع السياسي الملخص في مسألة الحكومات و تضارب المصالح.
كما اضاف الجويني في اطار النقاط السلبية حسب الجويني فهي مسألة الفراغ الأمني في ظل تواجد السلاح و الجانب الاقتصادي الذي يتلخص اساسا في توقف انتاج النفط ،و اما النقطة الأُخرى فهي الأطراف المختلفة المُكونة للمجتمع الليبي و لخصها الجويني في المُنتمين للنظام السابق و التشكيلية القبلية و بقايا الثوار و الميليشيات و الشخصيات الجدالية .
أما النقطة الأخيرة التي اشار لها الجويني فهي ظهور الاسلام السياسي في إشارة إلى تنظيم :داعش"الارهابي و غيره من التنظيمات.