ربما يكون هذا أطرف تصريح نسمعه إلى حد الان، فالرأي العام العربي والدولي أيضا أصبحا يعلمان أن "عاصفة" الحزم الاولى كان الغرض منها وقف النفوذ الايراني على الحدود السعودية اليمنية وليس مقاومة الارهاب.
فتنظيم القاعدة كان موجودا منذ اكثر من عشر سنوات على الحدود بين البلدين ولم يشغل المملكة وجوده ابدا ربما لانه تنظيم سني حتى وان كان ارهابي لا يهم فهو لا يمثل خطرا شيعيا في منطقة نفوذها، كما ان "العاصفة" السعودية التي استعملت فيها الكثير من الجيوش العربية فشلت حتى في اجتثاث الحوثيين من اليمن وفي المقابل تغاضت عن تنظيم "داعش" الارهابي ربما لانه سني وليس شيعي.
من الواضح أن كل تحرك عسكري سعودي يفشل في النهاية لانه مدفوع بعوامل طائفية كما أنه لا يعتبر التنظيمات الارهابية الحقيقية خطرا او تهديدا للعالم العربي وانما هو مجرد امتداد لها وللفكر الذي تتبناه المملكة فهي وهابية و"داعش" وهابية و"القاعدة" وهابية ولا يختلفون الا في بعض التفاصيل.
ربما من الأجدر أن تفكر مصر جديا في الخطر الذي يتهددها من الجارة ليبيا بسبب الدواعش المتواجدين على ارضها ولكن لا نفهم كيف ستحاربهم بالتعاون مع من كونهم فكريا ومولهم وشارك في تسليحهم بل ودعمهم من اجل مزيد الانتشار في سوريا والعراق.