وتابع أنهم مكثوا بليبيا 5 أشهر ونصف، لكنهم حصلوا على مرتبات 4 أشهر فقط وتم حرمانهم من راتب الشهر الأخير، قبل إعلامهم بفصلهم وتجميدهم والتخلّي عن خدماتهم بطريقة مفاجئة وإبلاغهم بأنّه ليس لديهم أيّ حقوق، رغم التضحيات التي قدموها في أرض المعركة.
ونوّه المتحدث، أنّ هدف المرتزقة من التوجه إلى ليبيا هو فقط من أجل المال وتحسين أوضاع عائلاتهم، لأن الظروف الحياتية بسوريا صعبة جدا.
هذا وهدّد المقاتل السوري الذي لم يكشف عن هويتّه، بالخروج في مظاهرات وكشف ما يحدث معهم للجميع وللرئيس التركي رجب الطيب أردوغان وجميع القيادات التركية، وذلك لاسترداد حقوقهم والحصول على جميع مستحقاتهم المالية.
يُشار إلى أنّ المرصد السوري لحقوق الإنسان وثّق في أحدث احصائياته مقتل أكثر من 450 مقاتلاً سورياً من بينهم أطفال، في معارك ليبيا، سقطوا خلال الاشتباكات، خصوصا في محاور القتال بالعاصمة طرابلس والمناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق المدعومة من تركيا.
كما كشف المرصد أن عملية تجنيد المرتزقة وخاصة الأطفال منهم من قبل الفصائل السورية الموالية لتركيا وطرق استقطابهم لتدريبهم ثم إرسالهم للقتال في الأراضي الليبية، تتم من دون علم عائلاتهم أحياناً، في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر.