ويرى مراقبون، أنّ هذه الخلافات والصراعات، قد تكون " المسمار الأخير في نعش المجلس الرئاسي، إذ جدّد نائب رئيس المجلس الرئاسي، أحمد معيتيق، مهاجمة السراج، توجيه سهامه إلى من وصفها بـ "سلطة الفرد المطلقة"، في إشارة إلى فايز السراج وفريقه في الحكومة، معتبرًا أنها سبب في الفساد.

كما لمّح معيتيق، في بيان نشره يوم أمس، على صفحته الرسمية على فايسبوك، إلى عمليات فساد و هدر أموال داخل حكومة السراج، داعيا الليبيين إلى التظاهر والمطالبة بفتح تحقيق في الأموال التي صرفت، وأوجه صرفها.

وفي السياق، نقل موقع "arab observer"، قال المحلل السياسي الليبي محمد الرعيش، إن هذا الصراع "أشد وطأة وقد ينتهي بانهيار المجلس"، الذي شهد سابقا استقالة عدد من أعضائه، نظرا لقيمة عبد السلام كاجمان وأحمد معيتيق اللذين يعدان من أهم حلفاء وأصدقاء السراج.

وتابع الرعيش، أن تحوّل كاجمان ومعيتيق من حلفاء للسراج إلى خصوم له، خاصة نائبه أحمد معيتيق الذي يمثل مدينة مصراته ذات الثقل السياسي والعسكري غرب ليبيا الداعمة للسراج، من شأنه أن "يحدّ من سلطة السراج السياسية والتنفيذية داخل المجلس الرئاسي ويجعله ضعيف الصلاحيات".

كما أضاف المحلل السياسي الليبي، أن "انقسام المجلس إلى جبهتين متصارعتين واحدة يمثلها معيتيق وكاجمان والأخرى السراج المدعوم من العضوين بالمجلس محمد عماري وأحمد حمزة، سيضعف المجلس الرئاسي داخليا وكذلك خارجيا، حيث لا يزال المجتمع الدولي يراهن عليه".

يشار إلى أنّ الخلاف داخل المجلس الرئاسي يعود لسنة 2015، وزادت حدتها خلال السنوات الأخيرة الماضية، استقالة عدد من أعضائه وعلى رأسهم علي القطراني وفتحي المجبري، وعمر الأسود، وموسى الكوني.