و حسب المصدر ذاته فانه من المنتظر أن يتم فتح السفارة الجزائرية والقنصلية العامة خلال هذه السنة.
و أضاف عبيدي أنّ الجزائر تلقت ضمانات بحماية البعثة الديبلوماسية الجزائرية والرعايا الجزائريين المتواجدين بليبيا، وتابع أن مقر السفارة الجزائرية بطرابلس يشهد هذه الأيام حركة مكثفة تتمثل في إعادة طلاء كامل مبنى السفارة، وثأثيث مكتب السفير وكبار الديبلوماسيين، فيما يشبه تمهيد لإعادة فتح السفارة قريبًا.
وكانت الجزائر قد قررت غلق سفارتها وقنصليتها العامة في 2014، بعد تعرض البعثة الدبلوماسية الجزائرية في طرابلس إلى اعتداء من طرف مجموعات مسلحة مجهولة قبل أن يتبنى تنظيم داعش الإرهابي الهجوم بعد ذلك، حيث أعيد السفير وكلّ الأعوان القنصليين إلى أرض الوطن. وقد بادرت الجزائر بغلق مؤقت لسفارتها وقنصليتها العامة بليبيا كـ"تدبير وقائي" بسبب "وجود تهديد حقيقي" يهدد الدبلوماسيين والأعوان القنصليين بهذه الدولة الجارة. وبحسب مصدرنا فإن قرار الجزائر بإعادة فتح السفارة والقنصلية العامة بطرابلس، بعد نحو عامين من إغلاقهما، جاء ليؤكّد أنّ الجزائر تعمل على كسر الحصار المفروض على ليبيا من خلال إعادة بعثتها الدبلوماسية إلى طرابلس، والتزامها الثابت والدائم بالوقوف إلى جانب أشقائها في ليبيا ودعم جهودهم في استعادة أمنهم واستقرارهم، كما يندرج ذلك في إطار الحرص المتواصل على رعاية مصالح الجزائريين المقيمين بليبيا، والمساهمة في تطوير علاقات التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة.