واعتبرت ويكيليكس أنّ الهجوم على بوتين يقف خلفه ''مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (Organized Crime and Corruption Reporting Project)'' ، المموّل من قبل منظّمة ''يواس أيد'' (USAID) وجورج سوروس، وهو يستهدف روسيا وجمهوريات الإتحاد السفياتي السابق، ملاحظا في المقابل أنّ هذا لا يمنع من كون المنظّمة قامت في السابق بعمل جيّد.
واعتبرت ويكيليكيس أنّ تمويل الولايات المتحدة لما عبّر عنه بـ هجومات ''وثائق بنما'' ضدّ بوتين يضرب مصداقيته.
ويشار إلى أنّ مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد وهو شبكة من صحفيي التحقيقات ووسائل الإعلام في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، متخصصة في نشر تقارير حول الفساد وأساسا في البلدان الشرقية وهو أحد شركاء ''الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين'' ومموّل من طرف المنظّمة الأمريكية للتنمية ''يو اس ايد'' ووزارة الخارجية الأمريكية وعدد آخر من الحكومات منها الكنفديرالية السويسرية إضافة إلى منظّمات اخرى غير حكومية منها مؤسسة ''المجتمع المفتوح'' (Open Society Foundation) الممولة من الميلياردير الأمريكي جورج سوروس وثينك تانك أفكار غوغل (Think Tank Google ideas).
ويثير موقف ويكيليكس عدة ردود أفعال خصوصا أنّها لجأت إلى التبريرات نفسها التي قدّمها الكرملين في تعليقه على وثائق بنما، اذ اتهمت روسيا ''الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين'' بأنّ الولايات المتحدة تقف وراء هذا الملف.
وذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أنّ الخلاف بين المنظّمتين يعود أساسا إلى نشر الوثائق المسرّبة بأكملها أم لا. اذ تعتبر ويكيليكس أنّه يجب نشر الوثائق كاملة ودون انتقاء مثلما فعلت بدورها حين نشرت عن المراسلات الديبلوماسية الأمريكية (Cables Diplomatiques) فيما يرى الطرف الآخر أنه يجب انتقاء المعلومات قبل نشرها لأنها تتضمن معطيات شخصية.