وأشار بوتين إلى أن تصرفات المسلحين أدت إلى استئناف الأعمال القتالية، ما تسبب في مقتل عسكريين أتراك، وأضاف: "أعربت من جديد في هذا السياق عن التعازي للرئيس أردوغان وذوي القتلى وكل الشعب التركي".
وشدد بوتين: "لسنا دائما متفقين مع شركائنا الأتراك في تقديراتنا للأحداث الحاصلة في سوريا، لكننا ننجح كل مرة في اللحظات الحيوية، اعتمادا على المستوى العالي في العلاقات الثنائية بيننا، في إيجاد نقاط مشتركة حول القضايا الخلافية، وفي التوصل إلى قرارات مقبولة. وهذا ما حصل هذه المرة أيضا".
وأوضح الرئيس الروسي: "أكدنا اليوم مصلحة بلدين في مواصلة العمل المشترك في إطار منصة أستانا، لأن هذه العملية بالضبط أعطت العمل المشترك في وقته دفعة جدية في سياق التسوية السورية.. ننطلق من ضرورة الالتزام بمبدأ احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، ونحن مقتنعون كذلك بضرورة منع إضعاف مكافحة الإرهاب الدولي".
وأعلن الرئيس الروسي: "نتيجة لهذه المحادثات نسقنا وثيقة مشتركة تتضمن القرارات التي توصلنا إليها مع الرئيس التركي، وتمكنا من إيجادها خلال مشاورات اليوم التي استمرت 6 ساعات. آمل في أن تصبح هذه الاتفاقات أساسا جيدا لوقف الأعمال القتالية في منطقة إدلب لخفض التصعيد وإنهاء معاناة السكان المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية، وخلق ظروف لاستمرار عملية السلام في الجمهورية العربية السورية بين كل الأطراف المتناحرة".
وفي ختام تصريحه شكر الرئيس الروسي نظيره التركي على زيارته لموسكو وتعزيز مستوى العلاقات بين روسيا وتركيا، كما شكر "الشركاء الأتراك على العمل الصعب والبناء الذي أسفر عن نتيجة إيجابية".
من جانبه، أعلن أردوغان أن الطرفين توصلا إلى اتفاق حول وقف إطلاق نار في إدلب سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف ليل الخميس إلى الجمعة، معربا عن ارتياحه بنتيجة المحادثات مع بوتين.
واعتبر أردوغان أن "النظام السوري بعدوانيته واستهدافه الاستقرار الإقليمي هو المسؤول الأول عن التطورات التي أدت إلى تعطيل الاتفاقات حول إدلب".
وتابع الرئيس التركي: "سنحقق وقف إطلاق النار في إدلب في أقصر وقت ممكن ومن ثم سنتخذ سويا خطوات سريعة أخرى في هذا الشأن".
وشدد على أن "روح التعاون مع روسيا قدمت مساهمة غير مسبوقة للجهود الدولية الرامية لإنهاء الصراع في سوريا"، وأردف: "نود أن نستمر في تعميق علاقات التعاون مع روسيا والتي تشمل العملية السياسية حول سوريا والأوضاع شرق الفرات".
واستطرد بالقول: "هدف النظام السوري الرئيسي هو تفريغ إدلب من شريحة من السكان ووضع تركيا في موقف محرج عبر تهجير السكان... تركيا ستحتفظ بحق الرد بكامل قوتها حال قيام النظام السوري بشن أي هجمات".
المصدر: روسيا اليوم